ناقشت حلقة “نساء البلد” التجاوزات التي ارتكبتها أجهزة النظام الأمنية بحق المعتقلات السوريات، وهذا ما وثقته العديد من المنظمات الحقوقية منذ انطلاق الثورة عام 2011، وذلك ضمن أساليب نظام الأسد في الضغط على المعتقلات.
واستضافت الحلقة معتقلة سابقة ناجية من سجون الأسد رفضت ذكر اسمها، لكنها شاركت في الحلقة بهدف توضيح ما تعرضت له من عذابات وما تتعرض له النساء في سجون الأسد من انتهاكات يومية.
وتتحدث الناجية من معتقلات الأسد، أن النساء تنتهك حقوقهن بشكل يومي في المعتقلات سواء كانت عذراء أو متزوجة، وتقول إنها اعتُقلت من قبل “الفرقة الرابعة” وتعرضت للاغتصاب من أول ما دخلت إلى المعتقل من قبل عنصر لا تنسى صورته.
كما أكدت الناحية -وهي تتحدث باكية- أن عناصر النظام يتعازمون على النساء بعد الساعة الـ 12 ليلاً، وتضيف “شيء ما يتصورو العقل. الاغتصاب يتم قدام العساكر والضباط. شي ما يتصورو المخ.. لا رحمة ولا شفقة”، مضيفة أن الاغتصاب ليس الهدف منه الحصول على معلومات بقدر ما هو لانتهاك الكرامة، وتقول إن المحقق هو يسأل وهو يجيب أيضاً.
وبعد خروجها من المعتقل تقول الناجية إنها كانت في حالة موت، وذهبت إلى المشفى وعرف الطبيب أنها اغتصبت بمراحل متعددة وبشكل عنيف.
وطالبت الناجية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمساعدة المعتقلين، مؤكدة أن الرجال يتعرضون أيضاً لتعذيب شديد أكثر من النساء، كما إن هناك طفلات تعرضن للاغتصاب في سجون الأسد، وتؤكد “صعب أوصف الظلم”.
كما استضافت الحلقة “أم شام” وهي معتقلة سابقة في سجون الأسد ومسؤولة وعلى تواصل مع معتقلات ناجيات بالوقت الحالي في تركيا ،وتؤكد بدورها أن العدد للحرائر اللواتي ما زلن في المعتقلات أكبر من الأرقام المؤثقة، حيث أشارت إلى أن الأرقام الموثقة 8 آلاف لكن العدد أكبر بينهم طفلات.
وأكدت “أم شام” أن الناجيات من سجون الأسد لم يأخذوا حقهن، لا من قبل الدول ولا من قبل الحكومة السورية المؤقتة ولا من قبل أي جهة، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الناجيات تعرضن للتهميش بعدما خرجن من السجن.
وعن الناجيات اللواتي يعشن في تركيا قالت أم شام إن عددهن يصل إلى 200، موزعات في العديد من الولايات التركية، وهناك تقصير كبير بحقهن من قبل المنظمات والحكومة السورية المؤقتة.