كورونا في سوريا

غياب المنظمات مع ظروف المعيشة الصعبة تدفع النازحين لكسر إجراءات الوقاية

ناقشت حلقة “كورونا في سوريا” ارتفاع عدد الإصابات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة بالشمال السوري إلى ما فوق الـ 500، والأسباب التي تدفع النازحين إلى عدم الالتزام بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا.

واستضافت الحلقة مدير قسم الشبكات في منظمة “الأطباء المستقلين IBA” ونائب مدير مشفى الأمل التخصصي في مشفى الغندورة بريف حلب، عمر صفوي، كما التقت بعائلة نازحة في مخيم “الريان” بريف إدلب الشمالي.

وقال صفوي إنه تم إغلاق مشفى الأمل بشكل مؤقت بهدف عزل المصابين من الكوادر الطبية والتأكد من سلامتهم خرصاً على سلامة المراجعين، وذلك بعد أن تم تسجيل 10 إصابات ضمن الكوادر الطبية من خلال أخذ مسحات لهم.

وأوضح صفوي أن المشفى أنشأ عام 2016 بعد تهجير أهالي حلب، ويقوم منذ ذلك الوقت بتخديم آلاف النساء، مشيرا إلى أن الكوادر الطبية في حال كانوا مصابين بالفيروس فستتحول المشفى إلى بؤرة لنقل المرض، ولهذا تم إغلاق المشفى بشكل مؤقت، لافتا إلى أنه من المحتمل إعادة تفعيل المشفى بشكل جزئي للاستجابة لخدمات الإسعاف والولادات الحرجة، للعمل بالحد الأدنى لتخديم الناس.

والتقى مراسل وطن إف إم مصطفى أبو عرب بعائلة نازحة في مخيم “الريان” شمال غربي إدلب، وناقش مع العائلة الأسباب التي تدفعهم إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

وقال رجل العائلة أبو أحمد إنه لا يستطيع الالتزام بالإجراءات الوقائية بسبب الظروف المعيشية الصعبة، مشيرا إلى أن الجلوس في الخيمة لوقت طويل صعب جدا بسبب الحر الشديد واضطرار الناس للعمل، كما إن الأولاد بحاجة إلى مخالطة الأطفال الآخرين، ويصعب التخلي عن العادات والتقاليد المعروفة بالمنطقة، مشيرا إلى أن نازحي المخيمات التزامهم بسيط جداً ولا يوجد تباعد اجتماعي.

وأوضح أبو أحمد أن المنظمات لم تقدم مساعدات غذائية للمخيمات إلا في شهر رمضان، ما يدفع الناس إلى الخروج من أجل العمل وتحصيل لقمة العيش.

من ناحيتها.. قالت زوجة أبو أحمد إن ظروف كورونا لم تغير من الواقع كثيراً، فهي تجتمع مع جاراتها، كما تعمل مع عشرات النساء بمعمل للتين، وقالت إن الأولاد يلعبون ومن الصعب حصرهم في الخيمة بهذه الظروف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى