عيش صباحك

ألو حلب – “مشافي منبج” غلاء في أجور الطبابة وافتقار لأجهزة غسيل الكلى

تعاني مدينة منبج من غلاء في أجور الطبابة، مقارنة بالدخل المحدود لمعظم الأهالي، فضلاً عن افتقارها لأجهزة غسيل الكلى.

انضم مراسل وطن إف إم شاهين محمد لفقرة “ألو حلب”، للحديث عن الواقع الطبي في مدينة منبج، وأوضح أن “لجنة الصحة تعتبر السلطة الأساسية، وتتبع بدورها للإدارة المدنية الديمقراطية، ويتمثل عملها بتنظيم دوريات بشكل أسبوعي لمتابعة أوضاع الصيدليات والمشافي، وبدورها تفرض غرامات مالية في حال وجود أية مخالفة، كما تقوم على تشميع الصيدليات التي تبيع أدوية مخدرة أو منتهية الصلاحية، بالإضافة لمراقبتها المشافي ومدى التزامها بالتعقيم والنظافة العامة، وتحديدها لأجور المعاينات الخاصة بالأطباء، وأجور غرف المنامة في المستشفيات”.

وعن أجور الأطباء “المعاينات”، لفت “محمد” إلى “ارتفاع أسعار المعاينات بشكل مبالغ فيه، حيث تبلغ معاينة طبيب العصبية  2500 ليرة سورية، وطبيب الداخلية 2000 ليرة، بينما تصل أجور المعاينة عند طبيبة النسائية 1500 ليرة، وبالنسبة لطبيب الأطفال فالمعاينة بـ 1500”.

ووصف محمد غلاء أجور المعاينات بـ “الخيالي”، مؤكداً أن “ارتفاع أسعار المعاينات ليس بالأمر الجديد، وهو موجود منذ بداية الحرب في سوريا، ولا يخفى على أحد بأن القطاع الصحي هو الأكثر تضرراً بين جميع القطاعات”.

وأضاف أن “الضرر طال الواقع الطبي باستهداف المستشفيات والمرافق الصحية بقصف الأسد وروسيا، فضلاً عن انتشار المستشفيات الخاصة التي باتت عالة على المواطن حيث تحولت إلى مراكز تجارية همها الوحيد جمع الأموال”، مشيراً إلى أن أهل منبج يصفون المسؤولين عنها بـ “مصاصي الدماء”.

وأوضح محمد أن “تدهور الليرة السورية وارتفاع الدولار كان سبباً إضافياً، علاوة على ذلك ارتفاع أسعار الأدوية بشكل عام، خاصة تلك الأساسية التي يحتاجها كل مريض كمواد السيروم، والمضادات الحيوية وغيرها”.

ونوه “محمد” أن “المشافي الحكومية في مدينة منبج تختصر فقط بـ “مشفى الفرات الحكومي” الذي يقدم خدماته المجانية يومين فقط في الأسبوع، وباقي الأيام يكون المستشفى مخصصا للحالات الاسعافية فقط، أما الجهة الداعمة للمستشفى فهي منظمة “أطباء بلا حدود” المتكفلة بأجور الأطباء وتقديم كافة الدعم للمرضى”.

وشدد محمد أن “واقع مرضى الكلى ليس بالجيد، حيث تفتقر المستشفيات لأجهزة غسيل الكلى، فيضم مستشفى الفرات  جهازين قديمين لا يسدان احتياجات المرضى، ولا يكفيان سوى لـ 28 مريض أسبوعيا، بالإضافة إلى وجود الواسطات الشخصية التي تؤخر دور مريض على حساب الآخر، الأمر الذي يدفع بالكثير من المرضى للسفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج كـ عين العرب، والقامشلي، وهذا يكلفهم أعباء مادية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الغسيل، حيث تصل تكاليف الجلسة الواحدة لـ 60ألف ليرة سورية”.

يذكر أن منظمة “أطباء بلا حدود” تقوم بتقديم أجور الأطباء في مستشفى الفرات، كما تقدم خدمات الرعاية للمرضى، إلا أنها لا تقدم الأجهزة الأساسية والضرورية كأجهزة غسيل الكلى، وتقتصر المراكز الطبية على ثلاثة في مدينة منبج، واثنين في ريفها حيث تقدم هذه المراكز خدماتها بشكل مجاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى