العديد من الآباء والأمهات لا يربون أبناءهم جنسيا لعدة أسباب، إما لعدم معرفتهم في كيفية توصيل المعلومة لهم، أو يمنعهم حياؤهم في فتح مثل هذه المواضيع أمام أبنائهم، وفي بعض الاحيان لأنهم لا يملكون المعلومة الصحيحة لإيصالها لهم.
استضافت فقرة (إش الحل) الاستشارية التربوية والنفسية، الدكتورة نسيبة جلال للحديث عن التربية الجنسية للطفل.
وقال جلال إن “التربية الجنسية هي تزويد الطفل بالخبرة الصالحة، التي تؤهله لحسن التكيف مع المواقف الجنسية في حياته”، مشيرة إلى أن “المجتمع العربي ينظر إلى التربية الجنسية باعتبارها ثقافة العيب، لذا لا بد من توعية الأمهات والمعلمين تقديمها لأطفالهم وطلابهم بشكل صحيح”.
وأضافت جلال “من أهداف التربية الجنسية توعية الأبناء والمراهقين حول النشاط الجنسي، ومن المعروف أن الطفل عندما يبلغ يحدث معه الاحتلام، لذا لا بد من تقديم معلومات صحيحة حتى لا يشعر الطفل بالذنب، ومن خلال التربية الجنسية تتم مساعدة الأطفال على تفهم طبيعتهم ونموهم، مما يؤدي لحمايتهم من الشذوذ الجنسي”، لافتة إلى أن “التربية الجنسية عملية تراكمية، تبدأ بمعرفة الفروق بين الذكر والأنثى”.
وأكدت جلال أن “التربية الجنسية تبدأ لدى الطفل منذ ولادته، فلا بد من توعية الأهل بضرورة وضع حدود بكيفية التعامل مع الطفل وملاعبته بشكل صحيح، وتستمر إلى وقت متأخر من حياته، حتى يتمكن من الاندماج الاجتماعي”.
وشددت جلال على “تعريف الطفل بأعضائه التناسلية، وأهمية المحافظة على نظافتها، وعدم اقتراب أحد منها، مع تكرار هذه المعلومات مرارا وتكرارا للأبناء”.