يختلف أسلوب علاج الطب البديل عن الطب الحديث المستخدم من قبل المختصين في المراكز الطبية، حيث يعتمد الطب البديل على المواد الطبيعية كالأعشاب والبذور والخلطات الطبيعية من العسل والزيوت والزنجبيل.
يشهد الطب البديل اقبالاً واسعاً من الأهالي في منبج وخاصة لعلاج أمراض الكبد والسكري والاضطرابات الهضمية بحسبما يقول بعض الأهالي في المدينة، حيث يعتمد المعالج على المواد الطبيعية المتوفرة في الطبيعة.
كما أخذ الطب البديل بالانتشار أكثر بين الأهالي نظراً لتكاليفه المقبولة بالمقارنة مع الطب الحديث في الكثير من الحالات، كما أن أغلب الذين يمتلكون الخبرة في مجال الطب البديل هم من الوافدين إلى المدنية بعد حركة النزوح من ريف حلب الغربي، حيث قام العدد منهم بفتح محال وعيادات خاصة لاستقبال المرضى، الأمر الذي لاقى إقبال كبيراً وخاصة من المسنين.
تتراوح أسعار المعاينة عند الأطباء في المستشفيات أوعياداتهم الخاصة بين 3 آلاف ليرة سورية، و 5 ألاف ليرة سورية، وهذا متوقف على الاختصاص الذي ترغب بالمعاينة فيه، بالإضافة إلى سعر الوصفة الطبية من الصيدلية والتي من الممكن أن تتجاوز الألفي ليرة سورية إن كنت تعاني من الزكام على سبيل المثال وترتفع الفاتورة تبعا للمرض ودرجة خطورته، أما فيما يخص عيادات الطب البديل فإن الوصفة لا تتجاوز، كاملة لأغلب الأمراض، نحو ألفي ليرة سورية، وتكون أجرة المعاينة لدى الأخصائي نحو ألف ليرة سورية، أما إن كان هنالك اضطرار للخضوع لعدة جلسات وخاصة فيما يتعلق الكسور أو الجروح، فتكلفة الجلسة الواحدة هي 1000 ليرة سورية.
ويتم استخدام الطب البديل في علاج العديد من الأمراض، كمشاكل عسر الهضم وأمراض الكلى والكولون العصبي وأمراض المفاصل والروماتيزم والكسور والحروق والتشوهات والأمراض الجلدية بالإضافة إلى آلام الظهر والديسك والسعال والتهاب القصبات الهوائية، وتحمل كل عشبة مستخدمة في الطب البديل فوائد مختلفة وميّزات خاصة بها، وهي متوفرة إجمالاً في الأراضي الزراعية أو الجبال، كما يمكن الاستعانة بمحال العطار الموجود في المدينة في حال عدم وجود العشبة المطلوب في طبيعة منبج، فالطب البديل يعتمد في تركيبته على العديد من الأعشاب كالبابونج والزعتر البري والزنجبيل واليانسون والميرمية والحلبة، كما يستخدم العسل الطبيعي بشكل واسع و بالإضافة إلى زيت الزيتون وقشور أرض رمان واللمون والعديد من البذور والأعشاب.
كما تعتبر أغلب الاعشاب متوفرة في مدينة منبج باستثناء العسل الذي يتم استيراده من مدينة عفرين وأرياف إدلب.
