تأسست مديرية السياحة في مدينة منبج في أيار عام 2019، وتشرف عليها لجنة الثقافة والفن وتخضع لهذه اللجنة مديرية الآثار في منبج والتي تتبع إدارياً للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا.
وتعمل مديرية السياحة على إعادة إعمار المباني والمنشآت السياحية المتضررة جراء الحرب بالإضافة إلى دعم إقامة المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة التي تهدف إلى تنمية المجتمع المحلي إلى جانب تحفيز السياحة الداخلية وتفعيل السياحة المنخفضة التكاليف وتأمين المواقع المناسبة للسياحة الداخلية وتأهيلها، كالقلاع وشواطئ الأنهار، إلى جانب التركيز على السياحة الدينية نظراً لأهمية وغنى مدينة منبج بالمواقع الدينية المسيحية.
وتعد السياحة واحدة من الركائز المهمة في جميع المناطق، وفي هذا الإطار تقوم مديرية السياحة في منبج بعدة جولات على كافة المنشآت السياحية بهدف الإطلاع عليها وتسليمها بشكل أفضل لجذب الزوار إلى المدينة، والتي تشمل المطاعم والكافتيريات والمواقع الأثرية من قلاع ومغر وفنادق وصالات أفراح، كما تقوم مديرية السياحة بتزويد جميع المواقع الأثرية والعمل على إصلاحها وخاصة تلك التي تضررت بفعل الحرب، كما تعمل على مراقبة التجاوزات في صالات الأفراح والكافتيريات وتحديد أسعار المشروبات والمأكولات.
لمديرية السياحة دور هام في تدوين الأماكن الأثرية في المدينة وملاحقة المخالفين ومراقبة الأسعار في المطاعم وجميع المنشآت ذات الطابع السياحي، كما تقوم مديرية السياحة بعمليات تسجيل جميع المواقع الأثرية وخصوصاً في قلعة نجم الآثرية التي تقع شرق-جنوب مدينة منبج، بهدف تهيئة الموقع لاستقبال الزوار وافتتاح كافتيريات على ضفاف النهر الواقع إلى جانب القلعة.
وقد أصدرت مديرية السياحة في مدينة منبج عدة شروط للحصول على ترخيص لافتتاح أي موقع سياحي كمطعم أو كافتيريا أو صالة أفراح، ومن هذه الشروط وجود صورة عن البطاقة الشخصية لصاحب المشروع بالإضافة إلى أربعة صور شخصية وصورة عن عقد استئجار مكان المشروع، إلى جانب التنويه بعدم القيام بأي عمليات حفر دون الحصول على موافقة من مديرية الآثار .
وقد اعتبر الكثيرون هذه الخطوة متأخرة نوعاً ما باعتبار مدينة منبج محررة من داعش منذ نحو ثلاث سنوات، وتعرضت الكثير من مواقعها للحفر والتخريب، حيث تضرر القطاع السياحي في منبج كباقي القطاعات منذ بداية الأحداث في سوريا، من خلال انتشار عمليات الحفر في المدينة بهدف البحث عن الذهب أو التماثيل، ولعل الضرر الأكبر كان عند سيطرة تنظيم داعش على المدينة، حيث كان الحفر متاحاً للجميع، وكان كل ما على الشخص فعله هو أخذ ورقة من التنظيم ليستطيع بكل بساطة القيام بالحفر.
يوجد في مدينة منبج عدة مواقع أثرية وسياحية بعضها تعود إلى العهد الأموي كقلعة نجم الأثرية التي يعود تاريخها إلى نحو 700 عام، بالإضافة إلى جبل أم السرج الذي يحوي مغارات كثيرة فيها رسوم رومانية وتماثيل منقوشة على الجدران.