أصدر المجلس التنفيذي في الإدارة المدينة قراراً يقضي بإعادة فتح معبري العون وأم جلود شمال مدينة منبج، وبحسب مراسلنا في منبج فقد تقرر إعادة فتح المعبرين وعودة الحياة الطبيعية على أن تقوم إدارة المعابر وقوى الأمن الداخلي ومديرية الجمارك واللجنة الرباعية بمتابعة سير العمل.
وعلى الرغم من أنّ الحركة كانت شبه جامدة، إلا أنه تم افتتاح المعبرين بعد يوم واحد من صدور القرار، ويعود سبب قلة الحركة في المعبرين إلى إغلاق درع الفرات الحواجز أمام السيارات التجارية ومنعهم من الدخول إلى حين التنسيق مع قوات قسد، ونص القرار على إدخال مادة الفيول والمحروقات إلى درع الفرات مقابل دخول مواد الاسمنت والحديد والألمنيوم وكافة المواد الغذائية.
تأثير حركة المعابر على الأهالي
كان لإغلاق المعابر تأثير كبير وواضح على مدينة منبج وعلى الحركة التجارية والمعمارية والصناعية أيضاً، حيث تدخل أغلب مواد البناء من مناطق درع الفرات وتركيا، فقد ارتفع سعر كيس الإسمنت من 2500 إلى 5000 ليرة سورية في فترة الإغلاق، كما ارتفعت أسعار الحديد، وأدى ذلك إلى شلل في حركة البناء بشكل كبير، وهذا بدوره انعكس على طبقة العمال وعلى الحركة التجارية كاملة، كما أدى إغلاق المعابر إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية كزيت عباد الشمس والاندومي والسكر، إلى جانب تضرر قطاع إصلاح السيارات فقد ارتفعت أسعار قطع الغيار.
أهالي منبج يناشدون الجهات المعنية لفتح المعابر
كانت هنالك مناشدات من قبل الأهالي منذ اليوم الأول الذي تم فيه الإغلاق، فالمعابر مغلقة منذ بداية حملة نبع السلام التي قام بها الجيش الوطني مدعوماً بالجيش التركي على مناطق رأس العين وتل أبيض شمالي الرقة وغربي الحسكة.
ولم تقتصر المناشدات على الأهالي فحسب بل التقى وجهاء محليون وتجار أكثر من مرة قيادات في الإدارة المدنية الديمقراطية طالبوا خلالها بفتح المعابر لأن إغلاقها ساهم بتردي الوضع الاقتصادي وقلّص فرص العمل وتعثرت حركة البيع والشراء.
الاستيراد والتصدير من مدينة منبج
تستورد مدينة منبج من مناطق “درع الفرات” ومن تركيا بالتحديد مواد مهمة كالاسمنت والحديد بشكل أساسي، كما يتم استيراد الألومنيوم التركي والخشب والرخام وزيت السيارات وزيت عباد الشمس وبعض المواد الغذائية وبعض الإلكترونيات وقطع السيارات والمولدات والأسمدة بكامل أنواعها.
بالمقابل تصدر منبج لمناطق “درع الفرات” مواد أولية مثل القمح والشعير والتبن ومواد أعلاف الدجاج وأعلاف المواشي، كما تعبر عبر منبج صهاريج المحروقات والفيول والمازوت والهواتف المحمولة بكافة أنواعها.