أنشأت لجنة الشؤون الاجتماعية التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منبج مخيماً للنازحين القادمين من إدلب جراء اجتياح قوات الأسد وقوات روسية وإيرانية لمناطق واسعة في إدلب وريف حلب الجنوبي والشمالي والغربي.
ويقع المخيم في قرية “جديدة الحمر” وتبعد عن مدينة منبج نحو 20 كم، وتبلغ مساحة المخيم نحو 100 ألف متر مربع، وهو في مراحل إنشائه الأخيرة، حيث بدأ العمل به منذ بداية حملة نظام الأسد على مدن وأرياف إدلب وبعد حركة نزوح الهائلة باتجاه منبج بعد إعلان قسد استعداداها استقبال النازحين، حيث تم تجهيز الطرق داخله ودورات مياه وحالياً يتم تركيب الدفعة الأولى من الخيم والبالغ عددها 300 خيمة.
واللجنة هي الجهة المعنية بكل المخيمات في مدينة منبج، وتؤمن بالتنسيق مع باقي الجهات والمنظمات احتياجات النازحين وهي المسؤولة عن تأمين الخيم والمساعدات الإسعافية والطبية لهم، داخل المخيمات.
ما القدرة الاستيعابية للمخيم والأقسام التي يضمها؟
يقول القائمون على المخيم أنه يستوعب نحو 1500 خيمة، تتسع كل خيمة لأكثر من 5 أشخاص، وقسموا المخيم إلى أربعة أقسام يتم العمل حالياً على تجهيز قسم واحد، وتم تحديد الشوارع الرئيسية والشوارع الفرعية داخله، كما تم تقسيمه إلى 15 مجمعاً، وكل مجمع يحتوي على 22 خيمة، إلى جانب تجهيز الحمامات والصرف الصحي، وخزان تجميعي تحت الأرض لمياه الصرف الصحي، ويعتبر المخيم حالياً في المرحلة الأخيرة حيث يتم اكساء الخيم وصب الأرضية، ومن المتوقع أن يفتتح أبوابه خلال هذا الأسبوع.
دخول النازحين وكيفية التنسيق مع قوات قسد
بلغ عدد العوائل القادمة من مدن إدلب ما يقارب 140 عائلة حتى اليوم ، قدموا إلى منبج ودخلوا من من معبري “أم جلود والعون” شمالي مدينة منبج والتي تربط مناطق سيطرة قسد مع ريف حلب الشمالي الذي يسيطر عليه الجيش الوطني السوري.
وتتنشر العائلات حالياً في مخيم منبج الشرقي وفي أرياف منبج بانتظار نقلهم إلى المخيم الجديد جنوب منبج.
أما فيما يخص النازحين الذين تم تسجيل قيدهم في إدلب فإن طرق إدخالهم إلى منبج يتم بالتنسيق مع فصائل عسكرية تنحدر من إدلب “جيش الثوار، لواء الشمال وثوار إدلب” وهي منضوية ضمن قسد، وهي بدورها تقوم بالتنسيق مع النازحين وكيفية دخولهم.
وعلى الرغم من وجود أعداد كبيرة من النازحين على المعابر إلا أن الإدارة المدنية وقسد ترفض إدخالهم، إلا بعد التنسيق مع الفصائل الموجودة في المنطقة من جهة منبج.
دعم المنظمات والجمعيات المخيم الجديد..
مع بداية دخول اللاجئين من مدن وأرياف إدلب قامت منظمة “فري بورما رينجرز” بالتنسيق مع لجنة الشؤون الاجتماعية بتقديم المساعدات للنازحين القادمين من مدينة إدلب وكانت المساعدات الأولية عبارة عن مساعدات طبية ومساعدات خدمية من مواد غذائية وبرامج ترفيهية وألعاب أطفال.
وينقل مراسلنا عن سكان المخيم الشرقي حاجتهم الماسة لوسائل التدفئة والأغطية والبطانيات والفرش الأرضية.