“إذا كانت حقوق الإنسان فيها في ادنى المستويات، وحدودها مستباحة غير مسيطرة عليها، وتصدر اللاجئين والمخدرات والأسلحة، فإن أي دولة في العالم، تعتبر في هذه الحالة دولة فاشلة وفق تعريف الأمم المتحدة.
لكن القانوني وعضو مجلس إدارة تجمع المحاميين السوريين الأحرار حسام سرحان، يضيف أنه من سمات الدولة الفاشلة أيضاَ، عدم قدرتها على سد حاجات مواطنيها وتوفير الأمان لهم، مشيراً إلى عدم وجود نص قانوني واضح يعرف الدولة الفاشلة أو كيفية التصرف معها.
يتفق سرحان، مع المحلل السياسي ياسر النجار، في حديثهما لبرنامج في العمق، في أن سوريا اليوم تمتلك كل مواصفات الدولة الفاشلة، ورغم أن أياً من دول العالم لم يصنفها كذلك رسمياً، إلا أن اتفاقاً ضمنياً على هذا التوصيف قد اتفقت عليه دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران.
يقول النجار، إنه في حالات عدة تلجئ دول العالم للتدخل العسكري في الدول الفاشلة للحفاظ على مصالحها وليس على مصالح الشعوب، وهو ما فعلته روسيا في سوريا، بعد أن تدخلت عسكرياً في البلاد منذ عام 2015.