من واشنطن تعلن إلهام أحمد الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الدمقراطي عن موافقاتها على إجراء مفاوضات مباشرة مع أنقرة حول مصير قوات سوريا الدمقراطية الجناح العسكري للمجلس، بعد مقترح أمريكي سمعته من المسؤولين الأمريكي أثناء زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية.
لكن الكاتب السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو، ينفي في برنامج للعمق وجود أي نوع من التفاوض أو حتى الاتصال بين مسد أو أي مكون كرد تصنفه أنقرة إرهابياً وبين أنقرة.
يوافق على ذلك أيضاَ الكاتب الصحفي عمر كوجري، الذي اعتبر أن التفاوض يكون بين دولة ودولة، لا بين دولة وحزب، كما في حالة تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي.
بالنسبة لكاتب أوغلو، فإن واشنطن تراوغ في انسحابها العسكري من سوريا، هو لا يرى أن هناك نية للانسحاب الفعلي من البلاد، يقول إن الرئيس الأمريكي أدلى بأكثر من تصريح حول ذلك، لكن المساعدات العسكرية الأمريكية لا تزال تصل إلى مناطق قوات سوريا الدمقراطية قسد قادمة من العراق.
لا يعتد كوجري أن هناك معركة قادمة في شرق الفرات، وهو يرى أن تفاوض قسد مع نظام الأسد متعثرٌ لأن الاخير لا يريد أي إحراج دبلوماسي مع تركيا الآن.
وفيما تتحدث أنقرة عن منطقة أمنة في سوريا، جرى الاتفاق حولها مع واشنطن، يسمي بعض السوريين سيطرة تركيا على أي جزء من سوريا أو توغلها فيه، احتلال لا أكثر، يرد كاتب اوغلو بأن اتفاق أضنة لم ينشر كاملاً، فهناك ملحق واضح يسمح للقوات التركية بالتوغل لما هو أكثر من الخمسة كيلومترات.
فإلى أين تتجه المنطقة، وماهي سيناريوهات التسوية والمواجهة فيها؟ هذا هو موضوع هذه الحلقة من في العمق.