صباحك وطن

خدني على بلادي – بعد سبعة أشهر على إبرام اتفاقية التسوية.. ازدياد وتيرة اعتقال الشباب في درعا

وقعت فصائل الجيش الحر في درعا اتفاقية مع روسيا ونظام الأسد في حزيران 2018، جنبت المنطقة كارثة إنسانية، فالبعض يقول إن الاتفاقية كانت تخدم النظام عبر أذرع إماراتية وروسية وتم تسليم المنطقة، والبعض الآخر يقول إن المجتمع الدولي لم يتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين من القصف الروسي، ولم يمض عدة أشهر على إبرام الاتفاقية إلا وتم خرقها، حيث اعتقلت قوات الأسد، نحو 2000 شخص، تم اقتيادهم للخدمة العسكرية إجباريا في صفوف قوات الأسد.

وقال الناطق الرسمي باسم تجمع حوران، أبو محمود الحوراني، لفقرة (خدني على بلادي)، إن “قوات الأسد سيطرت على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية مع فصائل المعارضة في المنطقة، ثم بدأت قوات الأسد بشن حملات اعتقال ضد المنشقين والشباب المطلوبين للخدمة العسكرية، فضلاً عن اعتقال قياديين سابقين في الفصائل، وأكثر من 500 شخص من المنشقين والمطلوبين للاحتياط في مدينة “نوى وجاسم وإبطع ومعربة” بريف درعا الشمالي والغربي، التحقوا بصفوف قوات الأسد خلال الأسبوع الماضي، وكان من بين المطلوبين للخدمة الاحتياطية من هم من مواليد 1970″.

وأضاف “الحوارني” أن الأفرع الأمنية التي مارست حالات الاعتقال؛ هي فرع الأمن الجنائي وشعبة المخابرات العسكرية وإدارة المخابرات الجوية وفرع أمن الدولة، التي استمرت في عمليات الإخفاء والتغييب القسري، وعدم السماح لذوي المعتقلين بالاطلاع على مصير ذويهم، أو معرفة أسباب وأماكن اعتقالهم”.

ونوه “الحوراني” أن “جميع الرجال رفضوا الالتحاق في صفوف الأسد، وأخبروا ذويهم بعدم استلام التبليغ الرسمي، على الرغم من فرض غرامة مالية على المتغيبين وزيادة مدة الخدمة العسكرية لستة أشهر”، مشيراً إلى أن “البعض فر إلى السهول هربا من بطش وملاحقة قوات الأسد”.

وأكد “الحوراني” أن “الاعتقالات التي تم توثيقها منذ بداية سيطرة نظام الأسد وصلت إلى أكثر من 600 معتقل، بينهم أكثر من 20 سيدة وطفل”، لافتاً إلى “وجود لجان في الريف الشرقي والغربي بمدينة درعا؛ التي تم تفعليها مثل “خلية الأزمة المؤقتة” في درعا البلد؛ وهي عبارة عن لجان محلية أنشأت للتواصل مع الاحتلال الروسي بشكل مباشر، ولرفع الشكاوى والانتهاكات التي تمارسها قوات الأسد ضد الأهالي”.

يذكر أن مدينة درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، لهما خصوصية لكونهما منطقتين حدوديتين مع الاحتلال الإسرائيلي، مما أعطاهما طابعاً خاصاً.

ولمزيد من التفاصيل اسمتعوا إلى الرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى