خرجت مظاهرات طالبت “قسد” بتحسين الخدمات في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، وامتدت المظاهرات إلى قرى الشعيطات شرق دير الزور، وذلك خلال الأيام العشرة الماضية.
مراسل وطن إف إم في دير الزور، محمد ناصر قال لفقرة (خدني على بلادي)، إن “العشرات من أهالي منطقة الشعيطات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تظاهروا للمطالبة بتحسين الخدمات، وتعددت مطالبهم بين محاربة الفساد ودعم القطاعات الزراعية والطبية والتعليمية”.
وأضاف “ناصر” أن “الأساليب التي اتبعها الأهالي هي ذاتها التي اتبعت في بداية الحراك الثوري عام 2011 حيث لوحظ وجود بعض التنسيق، سواء في كتابة اللافتات أو الدعوات السرية، كما تم إحراق الإطارات، وقطع الطرقات لحماية المشاركين في المظاهرات”، مشيراً إلى أن “لانتشار كان على الطرقات العامة، وبالقرب من مقرات مجلس ديرالزور المدني، وتراوحت أعداد المشاركين بين المئة والمئتين متظاهر”.
وأكد ناصر أن “أهالي بلدة الكسرة نددوا خلال المظاهرات بما أسموه (الفساد المكتبي)، وتركزت هتافاتهم حول الفساد في مكاتب مجلس ديرالزور المدني، بتوظيف أشخاص ذو قرابة بالمسؤولين، دون النظر إلى كفاءاتهم”.
وأردف ناصر أن “الاحتجاجات بدأت في بلدة الشحيل شرق دير الزور، إثر احتجاز عدد من الشبان لأربعة صهاريج نفط أثناء توجهها من حقل العمر النفطي في بادية قرية ذيبان، باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد في محافظة الحسكة، كما طالبوا قسد بدعم القطاعين الطبي والتعليمي”.
ونوه ناصر أن “الاحتجاجات بدأت في بلدة الشعيطات بعد رفض قسد التفاوض مع داعش بشأن الأسرى العرب من عناصر قسد؛ المعتقلين من قبل داعش، حيث يوجد عدد من الأسرى من بلدات الشعيطات، كما طالبوا بتحسين الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى دعم عوائل الشهداء والمتضررين جراء قصف طيران التحالف لمنازلهم”.
ولفت ناصر إلى أن “قسد ما زالت تتجاهل المطالب، لكنها أعطت المتظاهرين حريتهم في التعبير، إلا أنه لا ردود واضحة منها حتى الآن”، مشدداً على أن “بعض المسؤولين من قسد، أكدوا للمتظاهرين أن هذه المتطلبات قيد الدراسة”.
ولمزيد من التفاصيل استمعوا للرابط التالي