ناقشت حلقة “في العمق” أسباب تكرار الانفجارات في درعا بعد مسرحية الانتخابات التي أجراها نظام الأسد في مناطقه، ورفض معظم بلدات وقرى المحافظة المشاركة فيها.واستضافت الحلقة كلاً من الصحفي السوري ياسر الرحيل، ومدير مركز “إدراك” للدراسات باسل حفار.
وقال الصحفي السوري ياسر الرحيل، إن ما يحدث في درعا هو عقاب مستمر منذ 2011، وتزايد بشكل كبير في الأيام الماضية مع انتهاء المسرحية التي قام بها النظام في الانتخابات ورفضتها حوران والجنوب بشكل كامل، لافتاً إلى أن أكثر من 25 إلى 30 قرية ومدينة وبلدة رفضت المشاركة فيها.
وأضاف الرحيل أن النظام اُضطر لوضع صناديق الانتخابات في المربعات الأمنية فقط، ولكن في المجمل فإن 500 ألف مدني في الجنوب السوري لم يشاركوا فيها، ولذلك فإن النظام يعاقب المدينة والمحافظة بشكل عامل، خاصة مع تكرار الانفجارات التي قد تكون خلايا النظام وداعش وراءها لزيادة السيطرة الأمنية.
من جانبه، قال مدير مركز “إدراك” للدراسات باسل حفار، إن المشهد في درعا لم يستقر رغم اتفاق “التسوية” الموقع قبل 3 سنوات بضغط روسي، مشيرًا إلى أن درعا تنشط فيها الاغتيالات والمواجهات والاشتباكات.
وأضاف حفار أن أهالي درعا خرجوا وقالوا كلمتهم بأنهم يرفضون بقاء الأسد ويعتبرون انتخاباته غير شرعية، مشيرا إلى أن ما جرى من تفجيرات مؤخراً يصبُّ في مصلحة النظام بعد فشله في احتواء أهالي المنطقة والسيطرة الفعلية، ما يدفعه إلى افتعال المشاكل والمواجهات والحرب والتفجيرات والاغتيالات وإرسال عناصر تعيث فساداً وتخطف الشباب وتستجلبهم للخدمة العسكرية لوضعهم على الخطوط الأمامية للجبهات.