إيران في سوريا

الميليشيات الإيرانية تواجه تركيا في سوريا

لازالت صفحات موالية لنظام الأسد تنعي القتلى الإيرانيين وقتلى النظام في سوريا يومياً، قتلوا في استهداف الجيش التركي في إطار عملية درع الربيع، والتي سبقت الاتفاق الروسي التركي الملحق بسوتشي في الخامس من آذار الشهر الجاري.

وحول مواجهة الميليشيات الإيرانية لتركيا والفصائل المعارضة المقاتلة في الشمال السوري وتعزيز دورها هناك، رصدت حلقة جديدة من برنامج إيران في سوريا، هذا الدور وناقشته مع ضيوف الحلقة:

مسؤول وحدة التوافق في مركز الحوار السوري د. أحمد قربي، والكاتب الصحفي أحمد مظهر سعدو، والباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام النقيب رشيد حوراني، والباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان.

تحدث مسؤول وحدة التوافق في مركز الحوار السوري د. أحمد قربي عن خيارات إيران في سوريا، في هذه المرحلة، وخاصة بعد ضعف دورها في ظل الاستهداف المتكرر لها من قبل الكيان الإسرائيلي، وكذلك الإستهداف التركي لمواقع قواتها، والعقوبات المفروضة عليها والأزمات التي تمر بها، مشيراً إلى أن الخيار الاستراتيجي الذي تسير وفقه اليوم هو التوغل في الدولة السورية، معتبراً أن ذلك يشكل خطراً كبيراً في المرحلة الحالية وكذلك في مستقبل سوريا.

بينما رأى الكاتب الصحفي أحمد مظهر سعدو أن إيران زجت ميليشياتها “المركونة جانباً” في مرحلة معينة في الشمال السوري، وكثفت ذلك الوجود في الأيام الماضية، وذلك لمنع التقدم التركي وفصائل المعارضة، مشيراً إلى بيان “المركز الاستشاري الإيراني الرافض للوجود التركي، والذي اعتبره “سعدو” بمثابة حميميم التابعة لروسيا، قائلاً أن العملية العسكرية التركية جعلت من النظام والميليشيات الإيرانية في “حيص وبيص”.

أما الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام النقيب رشيد حوراني، فقد رأى أن المشهد يتجه ضمن توافق لإخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا، مبيناً أن التحركات الإيرانية محسوبة بدقة، لأنها في حالة “متهالكة” مقارنة بدورها خللا المعارك في السنوات الماضية، مضيفاً أن الكثير من عناصر الميليشيات الإيرانية رفضوا الذهاب للقتال في إدلب، وذلك بسبب أعداد القتلى المرتفع في صفوفها.

من جهته الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان، قال إن التحركات الإيرانية في الجنوب السوري، مرتبطة بالشمال السوري، حيث أن روسيا بالرغم من الضمانات التي قدمتها للكيان الإسرائيلي إلا أنها لا تتحرك جدياً لتحييدها، أما بالنسبة للشمال السوري، فإن إيران تريد أن يكون لها تواجد على الطريق الدولي، الـ M4، والـ M5، ما يشير إلى توافق روسي إيراني في التحركات.

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/603593603816751/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى