أغرقت السيول والفيضانات عدد كبير من مخيمات النازحين في مناطق “السد” و”الهول” و”مبروكة” نتيجة الأمطار الغزيرة التي تشكلت في الأنهار والأودية المؤدية إلى سد الحسكة الجنوبي.
وقال مراسل إذاعة وطن في الحسكة عبد الملك العلي لفقرة (خدني على بلادي) إن “الأمطار تتساقط على المحافظة منذ أكثر من عشرين يوماً خاصة في مدن عامودا، ورأس العين، والدرباسية والمالكية، ما تسببت بتشكل الفيضانات والسيول حتى داخل الأراضي التركية التي هي منبع الأنهار المتواجدة في المحافظة كنهر الخابور وغيره”.
وأشار إلى أن “الفيضانات أدت إلى تجميع المياه في الأنهار والسدود كسد الحسكة في الجهة الشمالية والشرقية، وتشكل السيول في الأودية القريبة من سد الحسكة الجنوبي”.
وأفاد “العلي” أن “محافظة الحسكة يوجد فيها ثلاثة مخيمات رئيسية تابعة للوحدات الكردية، كمخيم مبروكة الذي يقع غربي مدينة رأس العين بالقرب من الحدود الإدارية مع الرقة، ومخيم الهول شرقي المحافظة بالقرب من الحدود العراقية، ومخيم السد جنوبي الحسكة بالقرب من مدينة العريشة، وكثير من المخيمات حدثت بها الفيضانات لقربها من سد الحسكة الجنوبي”.
كما عانى الأهالي لعدة أيام من هذه السيول مع انتظارهم مساعدات المنظمات، ما دعاهم لمناشدة مسؤولي الإدارة الذاتية الذين عملوا بدورهم على رفع السواتر الترابية بالقرب من سد الحسكة الجنوبي، ونقل بعض الخيم من مناطق منخفضة إلى مناطق أعلى.
وأكد أحد المسؤولين في الإدارة الذاتية الكردية، احتمالية نقل مخيم السد للهول ومبروكة، لكن الإجراءات لم تتم بسبب الأمطار الغزيرة والمتواصلة مع استمرار المنخفض الجوي على المحافظة، ومعظم الأهالي في مخيم السد قضوا ليلتهم بالعراء، إذ منعت الوحدات الكردية النازحين من الخروج إلى القرى أو المدينة.
ويقطن في مخيم السد عشرة آلاف نازح من أرياف دير الزور، ألفان منهم تضرر بسبب قربهم من البحيرة، فضلاً عن الخدمات السيئة في مخيم الهول وانعدام وسائل التدفئة في فصل الشتاء ونقص المواد الغذائية.
كما ذكر مراسل وطن وجود محسوبيات لدى بعض موظفي الإدارة الذاتية في آلية تعاملهم مع النازحين في المخيمات، من حيث تقديم المساعدات، حيث أن مخيم “نوروز” -والذي يقطنه نازحون أكراد- يتمتعون بدعم كبير من قبل المنظمات المحلية وهذا ما يغيب عن مخيمات السد والهول ومبروكة حسب وصف الأهالي.
التفاصيل في المرفق الصوتي الآتي: