شهد ريف دير الزور الشرقي والغربي تقدماً بسيطاً في إنتاجه الزراعي، إلا أنه ما زال قليلاً ويعود السبب في ذلك لبطء عجلة الإصلاح الزراعي، التي تشمل الماكينات الزراعية في العديد من المناطق مثل ذيبان وسويدان والكشكية وأبو حمام، فضلاً عن عدم إمداد الجمعيات الفلاحية بالوقود والمواد الأولية للعملية الزراعية على نهر الفرات، وبالتالي بقيت الكثير من الأراضي الزراعية بدون استثمار.
وأوضح محمد ناصر مراسل وطن إف إم في دير الزور، أن “محطات الديزل منتشرة على طول نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي والغربي منها جميعة الكسرة، والمحاميدة، وجمعية الصبحة والبصيرة في الريف الشرقي، وفي قرية الزر والجحيلة وذيبان وسويدان ودرنج، وثلاثة جمعيات مشتركة في الكشكية وغرانيج وأبو حمام، وتوجد في كل جميعة قرابة 5 أو 6 محطات ديزل”.
وأضاف ناصر أن “هذه المحطات تقوم بجر المياه من نهر الفرات إلى الأراضي الزراعية عبر قنوات مفتوحة، وبالتالي يقوم الفلاحين بالاعتماد على هذه القنوات في إيصال المياه إلى أراضيهم”.
وأوضح ناصر أن “الجمعيات الفلاحية كانت مرتبطة مع وزارة الزراعة ومديرية الزراعة في المحافظة قبيل الثورة، وكان لها ميزانية معينة من خلالها، ويصلها سنويا عدد محدد من المحروقات، لكن بعد الحرب عانت هذه المحركات إهمالاً كبيراً ومع سيطرة الجيش الحر على المنطقة، تم تحويل بعض ماكينات الديزل إلى ماكينات كهربائية، وبالتالي أصبحت بحاجة للكهرباء ولم تعد بحاجة للمحروقات”، مشيراً إلى أنه “بعد سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة ومع الانقطاع الدائم للكهرباء تم إعادة المكنات إلى وضعها السابق باعتمادها على المحروقات، لسقاية الأراضي الزراعية، وفرضت سقاية الأراضي بحسب المساحة المزروعة، أما في فترة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تمت صيانة بعض الجمعيات الفلاحية في الزر، وهي تسقي قريتي الزر والجحيل”.
ولفت محمد إلى أن “الجمعيات الفلاحية لم يشهد محيطها أية معارك، ولكن ما حصل حقيقة هو وجود أشخاص قاموا بسرقة قطع كثيرة من المكنات، وشهدت بعض الجمعيات الفلاحية سرقة كاملة لمكناتها، ومعداتها الزراعية”.
ونوه ناصر أن “قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور المدني يحاولان إصلاح هذه المكنات المتضررة وإعادة شراء القسم المفقود، الذي لعب غيابها دور سلبي على حياة الناس المتواجدين في المناطق التي كانت ترويها الجمعيات الفلاحية”.
وأكد ناصر أن “قنوات الري تقوم بنقل المياه للأراضي الزراعة في الجمعية الفلاحية المتواجدة في قرية الصفحة التي كانت تروي عدة قرى، وتصل مياهها لبلديات دير الزور الشرقي، إلى ناحية الصور قرابة أربعين كيلومتراً في السابق”.