وصلت عشرات العائلات العراقية والسورية من محافظة دير الزور إلى مخيم الهول شرق مدينة الحسكة، هرباً من تنظيم الدولة والاعتقالات المتكررة.
وقال عبد الملك العلي مراسل وطن إف إم، لفقرة خدني على بلادي، إن “أعداد العوائل واللاجئين في جنوب شرق الحسكة، وصلت إلى 550 عائلة، نصفهم لاجئين عراقيين كانوا يقطنون في مدن دير الزور مثل الشعفة وهجين، والنصف الآخر من أهالي المدينة، بالإضافة لعشرة عوائل من تنظيم الدولة نزحوا بسبب المعارك التي تدور في تلك المدن”.
وأضاف “العلي” أن “حركة النزوح شملت كلاً من مخيم الهول، والسدوة، والمبروكة”.
أما عن استقبال القائمين على إدارة المخيم للنازحين، أكد “العلي” أنه” كان جيداً نوعاً ما من بعض الإداريين الذين نقلوا النازحين ضمن سيارات خاصة على حساب الوحدات الكردية، لكن من يقوم بالمضايقات هم من عناصر”الأسايش”، حيث اعتقلوا الشباب وكبار السن بحجة تأييدهم لتنظيم الدولة وزجوهم في معسكرات التجنيد التابعة للوحدات الكردية”.
وأضاف العلي أن “هناك نقص كبير في المعونات والمساعدات المقدمة، من مواد غذائية ووسائل تدفئة وخيم، فضلا عن غياب دور المنظمات الإنسانية التي لم تؤمن إلا القليل منها”، مشيراً إلى أن “هناك أعداد كبيرة تصل بشكل يومي إلى الحسكة وكل تقدم تحرزه قوات سوريا الديمقراطية في منطقة هجين، يزيد من حركة النزوح في المنطقة، وحتى القائمين على إدارة المخيمات لا يستطيعون تقديم الخدمات الكافية، خاصة في ظل الطقس الباردة والعواصف المطرية”.
وأوضح العلي أن “بعض العوائل باتوا ليلاً في العراء بسبب نقص المخيمات، ومنذ بداية المعارك في أرياف الحسكة الجنوبية، أصبح مخيم الهول عبارة عن معتقل لمعظم عوائل تنظيم الدولة، وتم وضعهم في مخيمات خاصة مع مراقبة شديدة لهم”.
ويذكر أن مخيم “الهول” يشهد حركة مغادرة واستقبال بشكل مستمر، حيث غادره في الآونة الأخيرة عشرات العوائل النازحة واللاجئة، كما استقبل آلاف النازحين واللاجئين الجدد.