يعاني قاطنو المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في حلب، من أوضاع معيشية قاسية، فضلا عن انعدام الأمن وانتشار السرقات، وعمليات السطو والسلب والنهب التي تمارسها ميلشيات النظام، وحلفائها في المدينة.
انضم مراسل وطن إف إم في حلب منصور حسين لفقرة “خدني على بلادي”، وأوضح أن “هناك غياب تام للدولة عن المدنيين وحياتهم، رغم ترويج معظم الدول الغربية والعربية المستمر والداعي أن نظام الأسد القادر الوحيد على ضبط الأمن في المدن السورية، وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي كما كانت عليه سابقا، ولكن في الواقع يحدث العكس تماما عندما لا تتوفر أدنى مقومات الحياة داخل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات متعددة الجنسيات، التي تتحكم في رقاب الناس سواء في حلب وريفها وحتى في ريف دمشق”.
وأضاف “حسين” أن “المليشيات العراقية واللبنانية والإيرانية والفلسطينية المساندة لنظام الأسد، تتقاسم السيطرة وعمليات السلب والنهب في جميع أرياف حلب وتفرض الضرائب والأتاوات على أصحاب المتاجر والمصانع، فضلاً عن قيامهم بعمليات الخطف وطلب الفدية من التجار ورجال الأعمال”، مشيراً إلى أن “لواء الباقر، ولواء القدس الفلسطيني يسيطران على الأحياء الجنوبية والغربية في حلب ويمارسان بطشهما بحق المدنيين منذ عام 2013 وإلى الآن”.
وأضاف “حسين” أن “نظام الأسد لا يملك القدرة على محاسبة أو ملاحقة هؤلاء المليشيات لأن قواته تعتبر قوات رديفة لها، وهو بحاجة لحلفاء لمقاتلة قوات الجيش الحر”.
ولفت حسين إلى “غياب الشرطة العسكرية الروسية عن الحياة في المدينة، و تقاعسها عن أداء مهامها في بعض الأمور؛ مثل اتفاقيات المعابر في ريف حلب الشمالي والجنوبي، والتي تنص على عدم تعرض المدنيين للانتهاكات أثناء العبور والتنقل بين المعابر التابعة لنظام الأسد والجيش الحر”.