بحثت الحلقة الثانية عشرة من برنامج “شباب سوريا” بتاريخ 22/11/2018م واقع الشباب السوري مصابي الحرب، وكيف تغيرت حياتهم بعد الإصابة وماهو مستقبلهم؟
بدأت الحلقة بتقرير لمراسلة إذاعة وطن في إدلب “حنين السيد” ذكرت فيه إحصائيات عن عدد الشباب السوري مصابي الحرب وأسباب إصاباتهم وأنواعها، وأبرز الصعوبات التي يواجهونها الآن.
كما استضافت الحلقة كلاً من الشاب (عبد المولى إبراهيم) مصاب حرب وفني أطراف صناعية، والسيد (أحمد حسن حاج علي) أمين سر ومنسق حالات منتدى “اسعى الإنساني”.
عن ماهية إصابته وقدرته على التغلب عليها، قال الشاب “عبد المولى” في معرض حديثه: “تم قنصي من قبل حاجز لنظام الأسد، أدت هذه الإصابة إلى بتر أحد أطرافي، لم يتم مساعدتي كمصاب حرب ولم يقدم لي أي دعم من قبل أي جهة، فقط بإرادتي وحبي لخدمة أبناء مجتمعي ولكثرة ترددي على مركز لأطراف صناعية أتعالج فيه، تعلمت المهنة وأصبحت فني أطراف صناعية، وها أنا أخدم أبناء بلدي المصابين والمرضى، فالإرادة تفعل كل شيء”.
وعن آلية تقديم خدماتهم لمصابي الحرب في منتدى اسعى الإنساني، أشار (أحمد حاج علي) إلى أنه يتم التواصل مع منسق الحالات في المنتدى فيتم تسجيل الحالة بشكل مباشر ويتم عرضها على الأطباء الاختصاصيين وبالتالي اختيار المركز الصحي الأقرب مع وجود سيارات إسعاف إن لزم الأمر، وفي حال عدم توفر العلاج اللازم في المراكز الصحية في المناطق المحررة يتم التنسيق والتواصل مع إدارة معبر باب الهوى لتحويل المصاب إلى تركيا وفق آليات معينة تتميز بسرعة الاستجابة.
وأفاد أن المنتدى يسعى لتأمين “كراسي وعكازات” تساعد على الحركة، ومن يحتاج عمليات جراحية عظمية أو عصبية يتم عرض الحالة على المختصين في المشافي القريبة ويتم تحديد موعد العملية وإجرائها للمصاب، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على الحالة النفسية للمستفيد، ليتطوع معنا فيما بعد ويبدأ بتقديم خدماته للمجتمع، وهذه هي رؤيتنا في المنتدى “تحويل الشباب العاجزين إلى فاعلين”.
كذلك أجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، مع شباب مصابي حرب حول استطاعتهم أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم رغم إصاباتهم، ليعبر المشاركون عن قدرتهم في أن يكونوا معطائين إذا ما وجدت الظروف الملائمة والسانحة لذلك.
كذلك عبر مستمعو البرنامج عن كيفية مساعدة الشباب السوري مصابي الحرب، لتتمثل بتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم وعدم الإساءة إليهم، ومدهم بأدوات عمل تجعلهم فاعلين في مجتمعهم.
للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي:
