ناقشت الحلقة الثالثة عشرة من برنامج “شباب سوريا” دور الشباب السوري في العمل السياسي كيف كان سابقاً، وكيف هو واقعه الحالي وما مصيره مستقبلاً؟
بدأت الحلقة بتقرير ذكر نسبة احتواء الأحزاب السياسية السورية للشباب السوري، وماهية دورهم في الحراك السياسي إلى اليوم، وتهميشهم أو “استعمالهم” في التشكيلات السياسية.
كذلك أجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، حول إمكانية الشباب السوري في أن يأخذوا دوراً أكبر في التشكيلات السياسية السورية الحالية، ليعبروا عن ذلك بترشيح الشباب لانتخابات التشكيلات السياسية وإشراكهم في المجالس المحلية ومجالس المحافظات وإقناع رؤوساء الأحزاب بضم الشباب وتأهيل كوادر شابة وإكسابهم الخبرة اللازمة.
واستضافت الحلقة كلاً من الصحفي (سامر الأحمد) عضو في مجموعة العمل من أجل سوريا، والسياسي المعارض (ميشيل كيلو) والسيدة (نورا الجيزاوي) نائب سابق لرئيس الائتلاف الوطني السوري وعضو سابق للهيئة السياسية، ورئيس الهيئة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري (أحمد رمضان)
وعن مدى قبول الشباب للتيارات والأحزاب السياسية التي لم تحقق تطلعاته، قال (سامر الأحمد) “إن الشباب السوري لم يفوّض هذه الأحزاب والتشكيلات السياسية، وكان المجلس الوطني ضرورة تمت فيه المحاصصة على شكل مناطقي وطائفي ولا يمكن تحميل الشباب سبب ما حدث ويحدث في العملية السياسية، وعلى المعارضة اليوم جذب الشباب بشكل حقيقي ليس صوري”.
وأضاف، تهميش الشباب السوري في العمل السياسي يتحمل مسؤوليته المعارضة التقليدية، ولم تكن السياسة يوماً هدفاً بالنسبة لهؤلاء الشباب، بل وسيطاً للوصول إلى الأهداف المنشودة في الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة.
بدوره قال (ميشيل كيلو) إن دور الشباب معدوم اليوم في العملية السياسية، ولا يجب عليهم أن ينتظروا من يشركهم فيها، بل أن يأخذوا دورهم بشكل أفضل، وليس مهماً في المعارضة السورية أن يكن فيها أشخاصاً دون الـ 40 عاماً، المهم ماذا سيقدمون.
وأشار كيلو إلى أنهم فشلوا في تقديم نموذج سياسي ناجح إلى الآن، مطالباً بوضع برامج للحراك الثوري وأولويات واضحة واستعادة الثورة، و”قلب التمرد الثوري إلى ثورة حقيقية”.
من جهتها (نورا الجيزاوي) أرجعت سبب استقالتها من الائتلاف إلى وضوح أي أفق لحل سياسي في سوريا، وتقهقر للدور السياسي في إبراز الطموح الثوري، وما تم هو انتزاع تنازلات من المعارضة السورية، مشيرة إلى أن دور الشباب في العملية السياسية ضعيف جداً لعدم تفعيل وإيجاد مساحة واسعة لأدوار الشباب الحقيقية.
فيما أكد (أحمد رمضان) أن الشباب هم عماد التغيير، وابتعادهم عن العملية السياسية بعد الثورة كان بسبب افتقارهم لها -وهذا طبيعي- في ظل حالة القحط السياسي وانخراطهم في حياة حزبية فقيرة يعلوها نظام الأسد.
للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي: