ناقشت الحلقة السادسة عشرة من برنامج “شباب سوريا” جانب التخوف من المستقبل الذي يعاني منه بعض الشباب السوري، نتيجة الظروف الراهنة التي يمر بها بلدهم، وبحثت الحلقة سلبيات الأمر وإيجابياته المحتملة، وأبرز الأسباب التي تدعو لذلك مع آلية العلاج.
بدأت الحلقة بتقرير يتحدث عن حالة تخوف الشباب المستقبلي، والأسباب المؤدية لذلك والآثار الناتجة عنه.
كما استضافت الحلقة كلاً من خريج كلية الحقوق الشاب (عدنان الأحمد) والسيدة (سحر) التي تحولت من متطوعة في منظمات وجمعيات المجتمع المدني إلى مديرة مشاريع لإحداها، والاستشاري في الطب النفسي (محمد الدندل).
عن أسباب تخوفه من المستقبل، أفاد عدنان أن “أبرزها يتمثل بالحرب الدائرة في سوريا، وعدم التوصل لحل سياسي، فضلاً عن سوء الأوضاع الأمنية والمعيشية، وغياب الثقة بالمؤسسات، بالإضافة لوجود الواسطات والمحسوبيات”.
وأضاف عدنان أن “هذا التخوف يحول دون بناء أسرة، ويدعو إلى التقاعس وتغيير الطموحات، والتأثير على النفس بشكل مرضي”، محملاً المجتمع الدولي والحكومة المؤقتة، والائتلاف المعارض، والفصائل العسكرية، والمنظمات، مسؤولية التخوف المستقبلي الذي يشعر به الشباب السوري، كما دعاهم لعدم اليأس، وفقد الأمل بل المثابرة والعمل، لأن “سوريا لكل السوريين” على حد تعبيره.
فيما أكدت الشابة “سحر” أن “سعيها من خلال التطوع وتكوين علاقات اجتماعية، كان سبباً مباشراً لحصولها على فرصة عملها الآنية، ونصحت الشباب لعدم التقاعس رغم كل الظروف الصعبة الحالية”.
وبيّن الاستشاري النفسي (محمد الدندل) أن “التخوف من المستقبل يؤدي إلى القلق الذي يؤدي بدوره إلى الاكتئاب ومن ثم الانتحار في بعض الأحيان، فيجب على الشباب القيام بدورهم في مجتمعاتهم، وبناء علاقات اجتماعية بناءة”.
وأجرى مراسلو وطن إف إم استطلاعاً للرأي في المناطق المحررة، حول تخوف الشباب السوري من مستقبلهم، ليعبر المشاركون عن تخوفهم الفعلي من القادم بسبب الوضع الراهن في سوريا.
للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي: