منذ آذار عام 2018 تغيرت عفرين كثيراً، فتحولت من مدينة في ريف حلب، إلى عاصمة صغيرة لجزء من سوريا، حكمته الظروف الامنية والسياسية والعسكرية الجديد، فهجر منها أهلها، وهاجر إليها سوريون قادمون من مناطق اجبروا على مغادرتها قسراً.
كيف تبدو عفرين اليوم وكيف تبدو الحياة فيها؟ يقول الناشط نصر بستاني المقيم اليوم في عفرين، لبرنامج تقاطعات، إن شعور القهر لا يتوقف بالنسبة للمهجرين إلى عفرين في العام الأخير، ويقول إن الاشتياق إلى المدن والبلدات التي غادرها سكانها من مختلف مناطق سوريا إلى عفرين، لا يفارق السكان والمهجرين.
لكن عفرين لا تتمتع بأي منشأت صناعية أو زراعية كبيرة من الممكن أن تستوعب القوى العاملة الجديدة في عفرين، ما يترك آثاراً كبيرة على السكان الجدد، فلا فرص عمل ولا قدرة شرائية اليوم، يقول بستاني.
المحامي غزوان قرنفل، يقول في برنامج تقاطعات، إننا كسوريين أمام مشكلة كبيرة على الصعيد الاجتماعي في عفرين، فالوظيفة الاساسية لأي جهة يناط بها إدارة أي منطقة خارجة عن سيطرة النظام، يجب أن تقوم أولا بتوفير الأمن في هذه المنطقة، لكن في ذات الوقت يجب أن تكرس سياسية ثقافة القانون، وهو أمر لم يحدث في عفرين وفق قرنفل.
قرنفل يقول إن عشرات الحالات وثقت لتجازوات بحق المدنيين في عفرين من قبل فصائل تسيطر على المدنية اليوم، ويشير إلى أنه لا يجوز إحلال مجتمعات بدل مجتمعات أخرى تحت إي شعار كان وتحت أي ذريعة.