يعيش العالم في رعب وهلق، منذ أن وصل فايروس كورونا، إلى أكثر من 140 دولة، مع توقعات بالأسوأ، يطلقها سياسيون ومختصون، في وقت تتحول فيه أوروبا إلى بؤرة لانتشار الوباء.
لا يزال نظام الأسد ينكر وجود إصابات بالفايروس في مناطق سيطرته، التي تعج بعناصر الميليشيات الإيرانية، والتي سجلت عدد كبيراً من الإصابات خلال الأسابيع الماضية.
“كورونا” الاقتصاد
بالنسبة للخير الاقتصادي السوري، فراس شعبو، يشكل الفايروس خطراً كبيراً على الاقتصاد العالمي برمته، ويذكر بالمشاحنات الاقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، قبل الفايروس، فيما شهدت تلك المشاحنات ارتفاعاً في حدتها، مع انتشار الفايروس.
يقول شعبو، في برنامج تقاطعات، إن الخسائر حتى الآن، وعلى مستوى العالم، تفوق 50 مليار دولار، ما يزيد المخاوف من أزمة مالية عالمية، تفوق في شدتها تلك التي وقعت عام 2008.
شركات طيران أفلست، وتوقفت السياحة، فيما انهارت أسواق عملات كثيرة، لكن في المقابل، ربحت شركات كثيرة، مثل شركات الأدوية وشركات الترفيه التلفزيوني.
إجراءات شمال سوريا
يؤكد العميد قاسم قاسم، مدير معبر باب السلامة، جهوزية المعبر لإجراءات الفحص، فالمعبر تم إغلاقه ووقف الحركة فيه، وفق تنسيق مستمر مع الجانب التركي، واقتصر الدخول والخروج مؤخراً على مجموعة محددة، من أطباء وعاملون في منظمات إغاثية.
كما يؤكد قاسم أنه تم إيقاف زيارات العيد، التي يقوم بها بعض السوريين كل عام، إلى شمال سوريا، وكان من المقرر أن تمتد هذا العام لأكثر من ستة أشهر.
العميد قاسم يقول ضمن برنامج تقاطعات، إن عمليات الفحص مستمرة، مع توفر مشفيين قريبين من المعبر، لأي حالات خاصة، فيما تنتشر ثلاث نقاط فحص قبل المعبر وبعده، تتأكد من سلامة كامل العابرين.
كارثة محتملة
لا يبدو نقيب أطباء سوريا، الدكتور محمد وليد تامر، متفائلاً بالواقع الصحي في شمال سوريا، يقول ضمن برنامج تقاطعات، إنه وحتى عالمياً لا يمكن الكشف المبكر عن الفايروس، حيث أن فترة الحضانة التي تسبب العدوى، لا تشير إلى أي أعراض ظاهرة على المريض.
بالنسبة للكوادر الطبية في شمال سوريا، يقول تامر، إن أي انتشار واسع للفايروس، سيتحول إلى كارثة، حيث أن لا أجهزة تنفسية كافية، لمواجهة فايروس يواجه أصلاً الجهاز التنفسي.
مهتمون ولكن
يرى الدكتور يحيى نعمة، مدير دائرة الأمراض الثانوية في مديرية صحة إدلب، أنه لا يمكن للأهالي في المناطق المحررة، أن يطبقوا إجراءات موصى عليها من قبل منظمة الصحة العالمية.
يذكر نعمة ما عانته الكوادر الطبية والمنشآت الصحية، قبل ظهور الفايروس، حيث قصف نظام الأسد وروسيا، الكثير من المراكز الطبية العاملة في شمال سوريا.
يشدد نعمة على ضرورة أن يقوم المجتمع بدوره أيضاَ، في الحد من انتشار الفايروس، حيث لا يستطيع الكادر الطبي وحده أن يحد من انتشاره في حال وصوله فعلاً إلى شمال سوريا.
https://www.facebook.com/388131294570073/videos/213080536715935/