في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من نقص حاد في المحروقات، وبالذات الغاز المنزلي، الذي بات يوزع عن طريق “البطاقة الذكية” ومع الانهيار في سعر صرف الليرة السورية، وغياب الأمن الكامل عن مناطق سيطرة نظام الأسد، والتقارير الدولية التي تقول إن خط الفقر في البلاد، تجاوز 80%، اعتبر مسؤول في وزراة صحة الأسد، أن البقاء في المنزل بسبب فايروس كورونا، هو فرصة “جيدة” للسوريين، لقضاء العطلة بشكل مفيد.
معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة صحة الأسد د. عاطف الطويل، قال في لقاء إذاعي، أثناء حديثه بضرورة الجلوس في المنزل، احترازاً من انتشار فايروس كورونا، إن على السوريين النظر إلى الجلوس في المنزل، كفرصة لـ “ترتيب المنزل الداخلي”، وتابع إن ذلك سيعرف “العائلات على بعضها البعض”.
الطويل، تابع القول إن على السوريين أن يلتزموا بشكل طوعي في المنازل، كي “يلموا شمل عائلاتهم” وأضاف أن بعض الآباء لا يعرفون إلى أي صف مدرس وصل أبنائهم، ناصحاً الناس بالتعلم عن بعد وكتابة القصص، في هذه المرحلة.
وذهب الطويل، للقول إن العائلات تستطيع أن تعلم الأطفال كي يغسلون أيديهم في هذه المرحلة، معتبراً أن كثير من الأطفال السوريين لا يعرفون كيف يغسلون أسنانهم.
ويعاني السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد، من النقص الحاد في التيار الكهربائي، الذي يغيب لأكثر من 12 ساعة يومياً، فيما ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، أسبوع بعد أسبوع.
كلام الطويل، جاء بعيداً تماماً عن الواقع الذي يعيشيه السوريون في كل مناطق البلاد، فيما حمل الناس مسؤولية عدم الالتزام بما سماه “التعليمات” التي أصدرتها حكومة الأسد.
https://www.facebook.com/radioshamfm/videos/638546790044989/