تقاطعات

مرسوم العفو الأسدي” فخ يجب الحذر منه”

أصدر رأس النظام السوري مرسوماً للعفو عن مجموعة من الجرائم المرتكبة في مناطق سيطرته، هو الثاني خلال ستة أشهر، قال إنه سيخلي بموجبه عدد من الموقفين والمحكومين في البلاد، لتسارع جهات قانونية عدة، إلى التحذير من خطر خلف هذا المرسوم، وتصفه بالفخ.

القاضي خالد شهاب الدين، الخبير القانوني السوري، ورئيس هيئة القانونين السوريين،  يقول إن المرسوم لا يشمل المعتقلين السياسيين والموقفين على خلفية المشاركة في الثورة السورية، مشيراً إلى أنه يشمل فقط، مهربين وتجار المخدرات، وبلا أي إحاطة لم أوقفوا لمشاركتهم في مظاهرات أو أي نشاط ضد نظام الأسد.

يتابع شهاب الدين، إن المنشقين عن قوات النظام، من مدنيين وعسكريين، لا يشملوا بالمرسوم، ويقول لبرنامج تقاطعات، إن النظام ووفق مواده القانونية، لا يزال قادراً على محاسبة وسجن والتنكيل بحق كل من قال له لا في يوم من الأيام.

يتابع شهاب الدين، إن كثير من السوريين المنشقين، سربوا الكثير من الوثائق التي تدين النظام وتكشف ممارساته بحق الشعب السوري، ويقول إن النظام يعتبر ذلك، جرائم تستحق عقوبة الإعدام.

وحول وقف الملاحقة القانونية والأمنية من قبل أجهزة النظام، بحق المتخلفين عن الالتحاق بقواته، يقول شهاب الدين، إن جميع هذه الشريحة ممن غادروا البلاد كي لا يكونوا ضمن قواته، لا يزال النظام يلاحقهم حتى رغم مرسومه، ويشير إلى أن المرسوم الحالي، يجبرهم على دفع البدل المادي المقدر بثمانية آلاف دولار، كي يغني خزينته الفارغة.

بالنسبة لرئيس تجمع المحامين السوريين غزوان قرنفل، فإنه من المدهش عدد مراسيم العفو التي صدرت عن نظام الأسد في عدد قليل من السنوات، في وقت لا تزال فيه عمليات الاعتقال مستمرة في كل مناطق سيطرة الأسد.

يقول قرنفل، إن النظام يريد التخلص من السجناء، مع انتشار فايروس كورونا، محذراً من تقديم معتقلين على مذبح “كورونا” في ما يشير إلى ما هو أبعد من ذلك.

كانت منظمات سورية حقوقية قد أطلقت مناشدات وبيانات ورسائل وجهتها إلى هيئات دولية، من أجل إطلاق سراح المعتقلين في زمن انتشار فايروس كورونا، يرى قرنفل ضمن برنامج تقاطعات، أن النظام وبضغط روسي، يريد استباق الضغوط الدولية عليه، بالذات بعد أن تحدثت الإدارة الأمريكية عن وضع المعتقلين في سوريا.

يكاد يكون مرسوم العفو الجديد، هو ذاته المرسوم السابق الذي صدر قبل ستة أشهر تقريباً، مع ملاحظة تغييرات بسيطة مثل “الترويج للأعمال الإرهابية” و “التكتم على قضايا تهدد أمن الدولة” لكن ذلك، يقول قرنفل، لا يشمل معتقلي الرأي.

 

https://www.facebook.com/fm.watan/videos/317849382506750/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى