تقاطعات

هل دقت ساعة الأسد؟

يتزايد الضغط الدولي على نظام الأسد في أكثر من محفل، من اقتراب تطبيق قانون قيصر الخاص بمعاقبة مرتبكي جرائم الحرب في سوريا، مروراً بمحاكمة ضباط النظام في المانيا، ووصلاً إلى جلسة مجلس الامن الدولي، التي اكدت من جديد على ضرورة سحب سلاح حزب الله، وإغلاق الحدود بين لبنان سوريا، منعاً لعمليات التهريب التي تغذي نظام الأسد اقتصادياً.

بالنسبة للكاتب السياسي السوري ميشيل كيلو، لا تزال موسكو مُصرّةَ، أمام واشنطن، على أن لا بديل لنظام الأسد، على الرغم من أنها ، تمتلك أكثر من بديل، وإن كان ذلك سيتم بعملية طويلة ومعقدة.

يتابع كيلو، أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، كشف عن أن المفاوضات بين موسكو وواشنطن، وصلت إلى نقطة بديل الأسد، بعد الاتفاق على كثير من النقاط، منها بقاء القوات الروسية في سوريا حتى ما بعد سقوط النظام.

يبدو بشار الأسد، منجذباً بشكل تام نحو المحور الإيراني، وهذا ما جعل موسكو غير قادرة على الاحتفاظ به لفترة أطول، يقول كيلو، ويؤكد أن منتصف الشهر القادم، سيحمل مجموعة من الاجراءات الأمريكية للضغط على نظام الأسد أكثر وأكثر، حيث أن موسكو كانت تمتلك ضوءاً أمريكياً أخضر، لإنهاء العمليات العسكرية، لكن ليس للوصول إلى حل سياسي كامل.

كان المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، قد أكد أن عملية إعادة إعمار سوريا، لن تتم ما دام الأسد في السلطة، ويرى كيلو أن هذه النقطة لم تتنازل عنها واشنطن، وقد فهمتها موسكو تماماً، لتبقى مشكلة واشنطن الرئيسية في سوريا، هي الوجود الأمني الإيراني في سوريا، وهو ما يجب أن ينتهي بأي صيغة كانت.

يذهب كيلو إلى أن الثمن الذي ستتقاضاه موسكو لقاء التنازل في سوريا لصالح واشنطن، سيكون كبيراً، ولن يكون في سوريا، وهي لن تتخلى عن الأسد فقط، بل أيضاَ عن إيران في سوريا، وعن شكل البلاد الحالي، وطريقة حكمه، وهي بذلك ستؤدي خدمة هائلة للولايات المتحدة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى