أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “TRT”، عن توقيعها اتفاقية شراكة مع موقع عربي، يقضي بمنح الأخير حقوق بث وترجمة مسلسلي “قيامة أرطغرل” و”السلطان عبد الحميد” ومسلسلات دراما تركية أخرى.
وقالت الهيئة على موقعها الإلكتروني، الخميس، إنه بموجب الاتفاقية يمنح موقع النور حقوق الترجمة (من التركية إلى العربية) لعدة مسلسلات تنتجها هيئة الإذاعة والتلفزيون، وبثها عبر نوافذه.
وبتلك الاتفاقية، يعد موقع “النور”، وفق ذات المصدر، أول موقع عربي يملك حقوق بث وترجمة عدة مسلسلات تركية، بالتزامن مع بثها في تركيا، وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.
وموقع النور، هو موقع عربي معروف بترجمته للمسلسلات التركية إلى اللغة العربية عبر الإنترنت، ولقي شهرة واسعة بعد مسلسل “قيامة أرطغرل”.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين في “النور” لم تسمّهم، إن الاتفاقية (لم يحدد موعد توقيعها) مع التلفزيون التركي، شملت حقوق بث وترجمة مسلسلات “قيامة أرطغرل”، و”فيلينتا”، و”السلطان عبد الحميد”؛ بالإضافة إلى “معركة كوت العمارة” الذي سيبث قريبا على الشبكة.
وأضاف المسؤولون أن “الاتفاقية ستتيح حصول الموقع على الحلقات قبل بثها على التلفزيون التركي بيوم، ليتم فيه ترجمة الحلقة وبثها بشكل متزامن مع موعد البث التركي للمسلسل”، دون مزيد من التفاصيل عن الاتفاقية.
وتأتي أهمية هذه الاتفاقية في ظل حاجة العالم العربي لمتابعة المسلسلات التركية المميزة بشكل سريع؛ حيث ينتظر المشاهدين العرب تلك الحلقات بفارغ الصبر.
وسيكون هناك اشتراكات رمزية لمشاهدة المسلسلات بالموقع، عبر عدة خيارات مناسبة للمتابعين، بحسب المسؤولين، وهناك أعمال فنية قادمة مشتركة مع “TRT”، دون تفاصيل عنها.
ويواصل مسلسل “قيامة أرطغرل” التاريخي التركي جذب أنظار واهتمام المشاهد العربي، مع بدء عرض الموسم الرابع منه، حيث يتابعه الملايين بالمنطقة مترجما أو مدبلجا عبر شاشات التلفزيون أو مواقع الفيديو، لينافس بذلك النسخة التركية منه.
وتدور أحداث مسلسل “قيامة أرطغرل” بين ولايتي حلب وأنطاكيا في القرن الثالث عشر، في زمن الصراعات والنزاعات بين الإمبراطوريات في المنطقة، في وقت تزامن مع وصول دفعات جديدة من قبائل الأوغوز التركية (التركمان) إلى المنطقة.
ويتناول المسلسل سيرة أرطغرل بن سليمان شاه، والد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، في سياق رحلة البحث عن قطعة أرض يستقر فيها مع قبيلته المكونة من 400 خيمة لإنهاء معاناتهم وتنقلاتهم، بعد مرحلة طويلة من الخطر وغياب الأمن والبحث وعدم الاستقرار.
وطن اف ام / ترك برس