توصلت دراسة حديثة إلى أن تعرض الأمهات للتلوث الهوائي قبل الحمل أو بعده يزيد من خطر التشوهات الولادية عند أطفالهن.
وعلى الرغم من أن الزيادة في الخطر لا تبدو كبيرة جداً، إلا أن نتائج الدراسة توجب إجراء المزيد من الدراسات حول هذا الأمر، خاصةً مع وجود أعداد كبيرة من الأمهات الحوامل المعرضات لمستويات مرتفعة من التلوث الهوائي.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة إيميلي دي فرانكو، اختصاصية أمراض الأطفال بمستشفى سنسناتي للأطفال: “يبدو أن الخطر الأكبر للتعرض للتلوث الهوائي هو الشهر الأول الذي يسبق الحمل والشهر الأول من الحمل.”
وتُضيف: “ينبغي أن تستمر الجهود المبذولة لتسليط المزيد من الضوء على مشكلة التلوث والآثار السيئة الناجمة عنها.”
قام الباحثون بتحري آثار جزيئات التلوث الهوائي الدقيقة وقطيرات التلوث المنتشرة في الهواء والتي يمكن أن تصل إلى الرئتين، ومنها إلى المجرى الدموي.
قام الباحثون بمراجعة بيانات بحث ضخم أجرته الوكالة الأمريكية لحماية البيئة حول مستويات جزيئات التلوث الهوائي المسجلة في 57 محطة مراقبة منتشرة في أرجاء ولاية أوهايو الأمريكية.
كما قام الباحثون بمراجعة سجلات المواليد في إدارة الصحة بولاية أوهايو، والتي تضمنت عناوين السكن الخاصة بالأمهات، ومن ثم تحديد المعدل التقريبي لتعرض الأم للتلوث الهوائي من خلال موقع سكنها، وعلاقة ذلك مع حدوث تشوهات ولادية عند المواليد.
ويؤكد الباحثون على أنهم لم يثبتوا علاقة سبب ونتيجة بين التعرض للتلوث الهوائي وزيادة خطر التشوهات الولادية، وإنما هو مجرد ارتباط يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.
وقد تضمنت التشوهات الولادية المقصودة الشذوذات التشريحية في القلب، وشق الشفة وقبة الحنك، والتي تُصيب ما نسبته 3 في المائة من إجمالي المواليد في الولايات المتحدة الأمريكية.