توصلت دراسة حديثة إلى أن تمتع المرأة بوزن طبيعي (لا يزيد ولا ينقص عن الحدود الطبيعية) في بداية الحمل يساعدها على تجنب العديد من الحالات المرضية الخطيرة.
تقول المعدة الرئيسية للدراسة الدكتورة ساركا ليسونكوفا، الأستاذة المساعدة بقسم الأمراض النسائية وطب التوليد بكلية الطب بجامعة بريتش كولومبيا الأمريكية: “لقد خلصت دراستنا إلى أن فوائد الوزن الطبيعي للأم لا تقتصر على الجنين وحسب، وإنما تتعداه إلى لفائدة للأم أيضاً.”
وبحسب ليسونكوفا فلا وجود لعبارة “فات الأوان” في هذا الصدد، وإن خسارة الوزن الزائد حتى بعد حدوث الحمل سيعود بالفائدة على الأم، وقد يقيها من الإصابة بحالات مرضية خطيرة.
اشتملت الدراسة على حوالي 750 ألف امرأة من ولاية واشنطن الأمريكية، بلغ المتوسط العمري لهن 28 عاماً. قبل الحمل كان حوالي 3 في المائة من النساء دون الوزن الطبيعي، و48 في المائة منهن ضمن حدود الوزن الطبيعي، و26 في المائة منهن أعلى من الوزن الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك فقد جرى تصنيف 13 في المائة من النساء على أنهن يعانين من بدانة من الدرجة الأولى، و6 في المائة يعانين من بدانة من الدرجة الثانية، و4 في المائة يعانين من بدانة من الدرجة الثالثة، وكلما ارتفعت درجة البدانة كلما ازدادت المخاطر الصحية على الأم الحامل. وقد استخدم الباحثون مؤشر كتلة الجسم BMI لتحديد درجة بدانة الأم.
خلُص الباحثون إلى أنه كلما كان وزن الأم أعلى من الحد الطبيعي كلما كانت عرضة أكثر للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة في أثناء الحمل، كما إن الأمر ذاته ينطبق على قلة الوزن عن الحد الطبيعي.
ومن الأمراض الخطيرة التي ذكرها الباحثون التسمم الحملي eclampsia والفشل الكلوي المفاجئ، وتجرثم الدم، والورم الدموي، والمشاكل التنفسية.
جرى نشر نتائج الدراسة في الرابع عشر من شهر نوفمبر الحالي في مجلة الرابطة الأمريكية للطب JAMA.