انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي أصبح أمرا واقعا، وبات برشلونة جزءا من ماضيه بالفعل، لكن الحديث حول هذه الصفقة الأضخم في تاريخ كرة القدم لم ينته حتى اللحظة، فالصحف الإسبانية والكتالونية بشكل خاص تكشف بعض التفاصيل والعديد من الأمور الدقيقة التي حاطت بعملية انتقاله.
صحيفة (سبورت) على سبيل المثال نشرت تقريرا بعنوان (هكذا هي خيانة نيمار)، وقالت فيه إن اللاعب ووالده خططا للرحيل عن برشلونة منذ عدة أشهر وليس كما يدعي خلال الأيام الماضية.
وتؤكد الصحفية: استفاد الثنائي (اللاعب ووالده) من إجازة الأعياد في الشتاء لكتابة العقود مع باريس سان جيرمان بقيمة 300 مليون يورو حتى كأس العالم 2022 المنتظر إقامتها في قطر.
وتضيف الصحيفة: “في حزيران يونيو كان راؤول سانليهي مدير الكرة في النادي مسافرا إلى ساو باولو للمشاركة في حدث خيري تابع لجمعية نيمار، وحين عاد لم يلمح إلى ما يجري لكنه استغل وجوده هناك لبدء مفاوضات تهدف إلى استقدام كوتينيو وباولينيو.
بعد أسبوع وفي حفل زفاف ليونيل ميسي في روزاريو، حضر نيمار إلى الحفل رفقة البرازيلي الآخر داني ألفيس لاعب يوفنتوس الذي انتقل إلى باريس بعد فسخ عقده مع النادي الإيطالي، وعادا بعد نهاية الحفل سويا بطائرة خاصة.
تكمل الصحيفة: “في بداية يوليو المنصرم، نبه أندريه كوري -أحد كشافي برشلونة في أمريكا الجنوبية- إدارة النادي بوجود تحركات غريبة في محيط نيمار، لكنه لم يكن على علم دقيق بما يحدث رغم العلاقة التي تربطه باللاعب ووالده منذ أكثر من 6 سنوات.
وبحسب ما صرح أندريه كوري، فإنه أبلغ الرئيس بارتوميو بما يحدث، لكنه كان مطمئنا لوجود الشرط الجزائي الضخم والذي اعتقد أنه سيمنع انتقال اللاعب دون موافقة النادي.
عندما كشف ألبرت ماسنو يوم الإثنين 17 يوليو صحفي “سبورت” أن نيمار غير مرتاح في برشلونة، بدأت إدارة النادي تكثف من مفاوضاتها مع اللاعب، لكن كل تلك الجلسات لم تسفر عن الجزم ببقائه وهو ما أثار غضب بارتوميو.
يمكن التحقق من هذه الرواية بسبب ما قاله داني ألفيس قبل يومين، بأنه لم يقنع نيمار بالقدوم إلى باريس بل العكس هو ما حدث، وهذا الدليل قاطع على أن نيمار كان قد حسم أمره قبل 20 يونيو الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه يوفنتوس فسخ عقده مع ألفيس!
بحسب الصحيفة، فإن أمرا مهما لفت الانتباه أيضا، فاللاعب طالب إدارة برشلونة بإيداع 26 مليون يورو إلى والده دفعة واحدة قبل 31 يوليو، وليس على أقساط كما كان متفقا عليه، لكن إدارة النادي الكتالوني رفضت ذلك مباشرة.
تختتم الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن نيمار ووالده سيبدآن في الفترة المقبلة الحديث عن عدم التزام إدارة البرشا بتنفيذ وعودها وأن عدم دفع الـ26 مليون يورو هو السبب وراء رحيله.