الغذاء والدواء الأمريكية تحضر لإطلاق حملة للتحذير من السجائر الإلكترونية

قررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية أن تضم التحذير من السجائر الإلكترونية إلى برنامجها التوعوي الذي يهدف إلى تشجيع الناس على ترك تدخين التبغ ومنتجات النيكوتين بشكل عام.

وبحسب الهيئة، فإن حملة الخريف القادم للتحذير من التبغ والنيكوتين، والتي تحمل شعار “التكلفة الحقيقية”، سوف تشتمل على رسائل تحذر من أخطار السجائر الإلكترونية وغيرها من المنتجات الإلكترونية التي تهدف إلى تزويد الجسم بالنيكوتين.

ويُعد ذلك أول خطوة رسمية من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لدفع الشباب للامتناع عن استخدام السجائر الإلكترونية والمنتجات المشابهة لها، بعد أن شاع استخدامها بشكل كبير.

يقول الدكتور سكوت جوتليب، المسؤول بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية: “لطالما كانت توعية الشباب حول مخاطر التدخين على رأس ألوياتنا بهدف الحد من الأضرار الصحية الناجمة عنه. ولعل ضم السجائر الإلكترونية إلى قائمة المواد التي نحذر سوف يغير من نظرة الشباب تجاه تلك المنتجات التي قد يعتقدون بأنها بدائل صحية عن التدخين.”

ويضيف جوتليب: “على الرغم من أن الإدمان على تدخين التبغ يعود أساساً إلى وجود النيكوتين فيه، وأنه من الممكن استخدام بدائل حاوية على النيكوتين تكون أقل ضرراً من التبغ كمحاولة للإقلاع بشكل نهائي عن التدخين، إلا أن ذلك ينبغي ألا يمنعنا من القول بأن جميع تلك المنتجات مضرة في النهاية وينبغي التوقف عن استخدامها.”

تشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من 2 مليون شاب ومراهق يستخدمون السجائر الإلكترونية في العام 2016، وأن نصف مدخني التبغ من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية يستخدمون منتجات أخرى مثل السجائر الإلكترونية.

وبحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية فإن الأبحاث المختلفة أظهرت بأن التعرض للنيكوتين يؤثر في دماغ الشخص وقد يُعيد بناء الوصلات العصبية فيه بحيث تكون أكثر قابلية للإدمان على النيكوتين في المستقبل.

ويختم جوتليب بالقول: “إن خيارنا الوحيد هو الاستمرار في إجراء الأبحاث العلمي حول آثار التبع والتدخين على الصحة، مع مواصلة الجهود لمكافحة التدخين وخاصةً بين فئات الشباب.”

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى