بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ حشواتِ الأسنان يُمكن أن تَزيدَ من خطر نخر الأسنان، حيث وجدَ الباحِثون أنَّ حشواتِ الأسنان هي أقرب لأن تكونَ تدبيراً مُؤقَّتاً وليست عِلاجاً لنخر الأسنان، بل ربَّما تُسهِمُ فعليَّاً في المُشكلِة.
اشتَملت الدِّراسةُ على أكثر من 700 شخصٍ لديهم حشوات في الأسنان، وقيَّمَ الباحِثون ما إذا كان وُجودُ حشوة في السنّ يزيد من خطر النَّخر في السنّ المُجاوِر، واستمرَّت الدِّراسةُ لخمس سنوات.
وجدَ الباحِثون أنَّ حوالي 40 في المائة من الأسنان السليمة المُجاوِرة بقيت خاليةً من النَّخر، ولكن تعرَّضت نسبة 60 في المائة من المُشارِكين إلى نخرٍ في ميناء السنّ enamel (السَّطح القاسي للسنّ)، أو نخر في العاج dentine (النسيج الموجود في داخل السنّ).
قالَ مُعِدُّو الدِّراسة إنَّه، بالنسبة إلى المُشارِكين الذين كان لديهم نخر في ميناء السنّ المُجاوِر لدى بِداية الدِّراسة، استفحل النَّخرُ ليصِلَ إلى عاج السن عند نسبة 40 في المائة منهم؛ وأثَّرت عوامِلُ تتعلَّق بالمريض وطبيب الأسنان معاً في استفحال النَّخر، بحيث تطلَّب الأمرُ استبدالَ الحشوات أحياناً، وكان سوءُ نظافة الأسنان هو العامِل الرئيسيّ.
تُشيرُ النتائجُ إلى أنَّه في حال عدم التركيز على الأسباب الكامِنة التي تُؤدِّي إلى حاجة الإنسان لحشوة في السنّ في المقام الأوَّل، قد ينتهي المطافُ باستخدام الحشوات إلى نتائج عكسيَّة.
بغضّ النظر عن نتائج هذه الدراسة، تبقى هناك خطواتٌ رئيسيَّة يُمكن اتِّباعها للتقليل من خطر نخر الأسنان، مثل استخدام الفرشاة لتنظيف الأسنان مرَّتين في اليوم، أو استخدام الخيط لمرَّة واحدة على الأقلّ في اليوم، أو استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الفلوريد بعدَ استخدام الفرشاة أو الخيط؛ وطبعاً يجب أن يترافقَ هذا مع التقليل من كمية الطعام أو الشراب الذي يحتوي على الكثير من السكَّر.