علوم وتكنولوجيا

أهم الظواهر الفلكية خلال 2015

من المنتظر أن يشهد عام 2015 العديد من الظواهر الفلكية، منها كسوف للشمس في مارس/آذار، وخسوف للقمر في سبتمبر/أيلول يمكن رؤيتهما في أغلب البلدان العربية، إضافة إلى ظهور مذنب في يناير/كانون الثاني الحالي يمكن رؤيته بالعين المجردة.

 

وقال رئيس الجمعية التونسية لعلوم الفلك الدكتور سفيان كمون إن هواة الفلك في الوطن العربي سيكونون على موعد خلال سنة 2015 مع أكثر من ظاهرة فلكية مهمة مثل كسوف الشمس وخسوف القمر واقتران الكواكب وغيرها من الظواهر التي يمكن مشاهدتها من دون الاعتماد على آلات للرصد.

وأوضح أن أولى هذه الظواهر ستكون يوم 10 يناير/كانون الثاني الحالي بعد غروب الشمس بقليل، حيث ستحدث عملية اقتران بين كوكبي عطارد والزهرة ببلوغ البعد الزاوي الأدنى بينهما نصف درجة قبل أن يغير عطارد اتجاهه مبتعدا نحو الشمس، وسيكون من السهل رصد هذه الظاهرة في اتجاه الجنوب الغربي ببرج الجدي لمدة تقارب الساعة، خاصة أن لمعان الكوكبين في ذروته.

وستكون ليلة 11 يناير/كانون الثاني أفضل وقت مناسب لمشاهدة المذنب “لوفجوي” (C/2014 Q2 Lovejoy) بالعين المجردة بعيدا عن التلوث الضوئي في النصف الشمالي للكرة الأرضية كما يقول كمون.

وهذا المذنب الذي اكتشف في أغسطس/آب الماضي سيبدو للمشاهد في السماء كسحابة رمادية مائلة للخضرة في كوكبة النهر جنوب الثور عند منتصف الليل، وسيمر هذا الجرم السماوي ببرج الثور في آخر يناير/كانون الثاني في اتجاهه نحو كوكبة الكرسي مرورا بالمرأة المسلسلة وسيخبو لمعانه شيئا فشيئا.

أما الحدث الفلكي الأهم خلال النصف الأول من السنة فسيكون كسوف الشمس الذي سيحدث صباح يوم 20 مارس/آذار القادم وبالإمكان مشاهدته جزئيا في العالم العربي (دول المغرب العربي وبلاد الشام إلى جانب مصر وأقصى شمال السعودية)، وهو كسوف كلي يبدأ من شمال المحيط الأطلسي مرورا بأيسلندا وشمال أسكتلندا لينتهي في القطب الشمالي.

وسيكون قدر الكسوف (نسبة قرص الشمس المحجوب من القمر) حسب الباحث الفلكي التونسي 63% في الرباط و50% في تونس و14% في القاهرة و16% في دمشق.

كما سيحدث في 1 يوليو/تموز بعيد الغروب اقتران بين كوكبي المشتري والزهرة قدره 0.4 درجة (أي أقل من القطر الظاهري للقمر البالغ حوالي 0.5 درجة) جهة الغرب في برج الأسد، وسيتكرر الاقتران بين الكوكبين الأكثر لمعانا من بين كواكب المجموعة الشمسية يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول فجرا في اتجاه الشرق ببعد زاوي بينهما يبلغ 1.1 درجة.

وستكون المنطقة العربية على موعد يوم 28 سبتمبر/أيلول مع خسوف للقمر هو الأهم الذي يمكن مشاهدته في المنطقة قبل خسوف يوليو/تموز 2018.

وسيبدأ الخسوف الساعة الواحدة و7 دقائق فجرا بالتوقيت العالمي، ويبلغ أقصاه الساعة الثانية و47 دقيقة، وينتهي بخروج القمر من ظل الأرض في الساعة الرابعة و27 دقيقة، وسيغرب القمر مخسوفا في منطقة الخليج العربي.

ويضيف كمون -مؤلف سلسلة “الزيج التونسي” السنوية للحسابات الفلكية- أن جملة من الاحتجابات ستحدث لنجم الدبران ألمع نجوم برج الثور بواسطة القمر، أهمها سيحدث يومي 29 أكتوبر/تشرين الأول، و23 ديسمبر/كانون الأول ليلا.

كما ستشهد سنة 2015 ظواهر فلكية أخرى لا يمكن مشاهدتها من المنطقة العربية، أهمها خسوف للقمر في 4 أبريل/نيسان، ويمكن رؤيته في القارة الأميركية والمحيط الهادي وشرق آسيا وكسوف جزئي للشمس يوم 13 سبتمبر/أيلول لا يمكن متابعته إلا من جنوب أفريقيا والقارة القطبية الجنوبية.

وطن اف ام – الجزيرة نت

زر الذهاب إلى الأعلى