لم تعد الأجهزة القابلة للارتداء ضربا من ضروب الخيال، فقد أصبحت جزءً ذو أهمية متنامية في حياتنا اليومية، بدءً من الساعات الذكية وصولا إلى نظارة الواقع الافتراضي من مايكروسوفت “هولولنس” التي كشفت عنها في 21 يناير الماضي والتي تعتبر أول حاسوب لاسلكي يدعم عرض المجسمات بتقنية “هولوجرام” ويتيح لمستخدمه التفاعل معها.
هذا ما جعل شركات قطاع التكنولوجيا في طليعة من يقود ثورة التطور، فهناك 13 علامة تجارية تابعة لهذا القطاع ومن بينها خمس شركات في المراكز العشرة الأولى ضمن قائمة مرتبة لأفضل العلامات التجارية العالمية خلال عام 2014 التي أصدرتها شركة “إنتربراند” Interbrand
واستناداً إلى إحصائيات شركة برايس ووتر هاووس كوبرز PwC، فمن المتوقع أن تصل قيمة التداول في سوق التجهيزات القابلة للارتداء إلى 70 مليار دولار بحلول العام 2024. بالإضافة إلى ذلك، فإن كل 1 من أصل 5 أشخاص في الولايات المتحدة حالياً يملك أحد أشكال التقنيات القابلة للارتداء.
وتسيطر النظارات والأساور والساعات الذكية التي تستخدم لمراقبة اللياقة البدنية حالياً على قطاع التجهيزات القابلة للارتداء، مع تحقيق الأجهزة الصحية لأعلى معدل نمو للمبيعات ضمن هذه الفئة، وذلك بسبب تنامي الوعي الصحي لدى المستهلكين، والمتمثل بمراقبة أوزانهم، ونظامهم الغذائي، وممارسة التمارين الرياضية.
ووفقاً لشركة برايس ووتر هاووس كوبرز PwC، فإنه لكي تتمكن التقنيات القابلة للارتداء من إثبات جدارتها ونجاحها على المدى الطويل، يتوجب عليها العمل في إطار مفاهيم التصميم القائمة على حاجة الإنسان، بحيث تصبح سهلة الاستخدام، فضلاً عن تقديمها للحلول التي من شأنها تعزيز نمط الحياة اليومية.
فهل ترى عزيزي القارئ أن الأجهزة القابلة للاتداء ستصبح حاجة أم أنها ستقف على أعتاب الرفاهية الرقمية؟
وطن اف ام