صعدت 6 بورصات عربية، في تداولات يوليو/ تموز الماضي، مدعومة بإعلان شركات كبرى مقيدة عن أرباح قوية، فيما حققت أسواق قطر، والبحرين، ومصر، خسائر حادة بفعل عمليات بيع مكثفة هدفها جني الأرباح.
وقال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدى بنك الكويت الوطني “كان هناك تفاؤل في بعض الأسواق مع إعلان شركات كبرى عن نتائج قوية في النصف الأول، وهو ما حفز المستثمرين على الشراء، وضخ مزيد من السيولة”.
وأعلنت شركات كبري منذ بداية يوليو/ تموز الماضي، عن نتائج جيدة في النصف الأول، وكانت البداية مع بنك قطر الوطني، أكبر مصرف في منطقة الخليج، الذى أعلن عن زيادة بلغت 10.2% في صافي ربحه، خلال النصف الأول من العام، لتصل إلى 5.6 مليار ريال (1.54 مليار دولار)، مقابل 5.1 مليار ريال في الفترة ذاتها من العام 2014.
وأضاف الأعصر، في اتصال هاتفي مع الأناضول “على العكس، تراجعت أسواق قطر، والبحرين، ومصر، بنحو كبير في ظل غياب المحفزات القوية الداعمة على الصعود، خاصة مع إعلان شركات مثل (فودافون قطر) عن خسائر”.
وقالت “فودافون”، في بيان لها الخميس الماضي، إن خسائرها في الربع الأول من العام المالي 2015-2016، زادت بنحو 265%، لتصل إلى 99.9 مليون ريال (27.4 مليون دولار)، مقابل 27.4 مليون ريال في الفترة ذاتها من 2014-2015.
وتوقع الأعصر، أن تحقق الأسهم المصرية مكاسب قوية في شهر أغسطس/أب الجاري، في ظل حالة التفاؤل التي تسود أوساط المتعاملين، بسبب قرب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة.
وستفتتح مصر قناة السويس الجديدة البالغ تكلفتها 8 مليارات دولار، في 6 أغسطس/آب الجاري، وهي عبارة عن ممر ملاحي يحاذي جزءًا من الممر الملاحي الحالي.
وجاءت بورصة أبوظبي على رأس الأسواق الرابحة، مع صعود مؤشرها العام بنسبة 2.35%، بدعم رئيسي من صعود أسهم قطاع الطاقة، بعدما أعلنت الدولة عن تحرير الوقود، وفقًا للأسعار العالمية.
وأعلنت دولة الإمارات قبل أسبوعين، بدء تحرير أسعار الوقود في الدولة اعتبارًا من مطلع أغسطس المقبل، واعتماد آلية للتسعير وفقًا للأسعار العالمية، حيث يشمل قرار تحرير الأسعار مادتي الجازولين (البنزين)، والديزل.
وزاد مؤشر قطاع الطاقة أكثر من 13%، بدعم رئيسي من صعود سهم “دانة غاز” بنحو 19.6%، بينما هبط سهم شركة “أبوظبي الوطنية للطاقة” بنسبة 2.85%.
وصعدت بورصة دبي، المجاورة لكن بوتيرة أقل نسبيًا بلغت 1.38% مع تلقيهما دعمًا قويًا من أسهم قطاع البنوك بقيادة سهمي “دبي الإسلامي”، و”الإمارات دبي الوطني”، بنحو 9.6% و7.3% على التوالي.
وقفزت أرباح بنك دبي الإسلامي، في النصف الأول أكثر من 34.7%، إلى 1.8 مليار درهم (490 مليون دولار)، بينما زادت أرباح بنك الإمارات دبي الوطني، حوالي 41% إلى 3.3 مليار درهم.
واستمرت بورصة مسقط في صعوها للشهر الرابع على التوالي، وزاد مؤشرها العام بنحو 2.08%، بدعم من صعود أسهم القطاع المالي والخدمات، بنحو 3.6% و1.7% على التوالي.
وزادت بورصة الكويت بفعل عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم الصغيرة، وارتفع المؤشر السعري بنسبة 0.82%، فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 110 مليون دينار (362.8 مليون دولار).
وجاءت بورصة السعودية في ذيل قائمة الرابحين بعد صعود مؤشرها الرئيسي “تاسي” بنسبة 0.13%، مدعومًا بارتفاع بعض أسهم المصارف والصناعات البتروكيماوية.
في المقابل، هبطت بورصة قطر أكثر من 3.4%، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 22.3 مليار ريال (6.12 مليار دولار)، بفعل هبوط أسهم قطاعات الاتصالات، والصناعة، والعقارات، والبنوك.
وانخفضت بورصة البحرين بنحو 2.64%، بعدما وافق مجلس الشورى في مطلع الشهر الماضي على الموازنة العامة للدولة للسنتين الماليتين 2015 و2016، حيث يتوقع مشروع الموازنة الجديد أن يقفز بالعجز إلى 1.47 مليار دينار (3.89 مليار دولار) هذا العام 2015، و1.563 مليار دينار في عام 2016، مقارنة بـ 914 مليون دينار في 2014.
وهبطت بورصة مصر بنحو 2.15%، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة أكثر من 12.3 مليار جنيه (1.6 مليار دولار) بعدما افتقدت إلى المحفزات القوية منذ مطلع شهر أغسطس/آب الجاري، إلا انها عاودت الصعود بقوة فى الجلسات الاخيرة من يوليو/تموز الماضي، مع تفاؤل المستثمرين بالأنباء الخاصة بافتتاح قناة السويس الجديدة.
المصدر : الأناضول