يرهن خبراء ومحللون، أداء البورصات العربية عقب نهاية عطلة عيد الأضحى، باستقرار الأوضاع في الأسواق العالمية، وهدوء النزاعات التجارية الناجمة عن سياسات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.
ويضيف الخبراء والمحللون، أن عطلة العيد الطويلة، ستكون بمثابة فترة راحة للأسواق لالتقاط الأنفاس، والعودة إلى مسارها الصاعد بعد موسم قوي لنتائج الشركات النصفية.
و تغلق البورصات العربية أبوابها أمام المستثمرين ما بين 4 إلى 5 أيام بمناسبة العيد.
ولا يعتقد الخبراء والمحللون، بأن الأسواق ستشهد مزيداً من التراجعات بعد نهاية عطلة العيد، خصوصا بعد تكبدها خسائر كبيرة في تداولات الأسبوع الماضي، وعودتها للانتعاش مجدداً وتعويض خسائرها في الجلسات الأخيرة.
وهبطت البورصات العربية عدا أبوظبي في تداولات الأسبوع الماضي، وجاءت بورصتا قطر ودبي في صدارة الخاسرين.
توترات عالمية
يقول مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى “الفجر” للاستشارات المالية، إن الأسواق العربية تعرضت لهبوط جماعي في الأسبوع السابق لعطلة عيد الأضحى، على وقع التوترات العالمية، ما دفع المستثمرين إلى البيع عشوائياً لحين اتضاح الرؤية.
ويضيف الشرشابي : مع نهاية عطلة العيد نعتقد أن الأسواق ستلتقط أنفسها من جديد.. الإجازة ستدوم أسبوعا ونعتقد أن المشهد العالمي سيتغير بالكامل، خصوصا مع تلاشي المخاوف وانحسارها في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي.
ويتابع الشرشابي: أيضا كان هناك حديث بأن الصين ستعقد محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، في وقت لاحق من الشهر الحالي، وهو ما نتوقع أن يكون عاملا إيجابيا في استقرار الأسواق العالمية، ومن ثم الأسواق الناشئة والعربية.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، الخميس الماضي، إن وفدا صينيا سيجتمع مع ممثلين أمريكيين في وقت لاحق هذا الشهر، مما يعطي بصيصا من الأمل بتحقيق تقدم في حل نزاع آثار حالة من التوتر في الأسواق.
ويرى الشرشابي، أن نتائج الشركات المدرجة في البورصات العربية، كانت إيجابية في مجملها، وبالتالي من المفترض أن تتأثر أسهمها إيجابا، وتتجه نحو الصعود بعد عطلة العيد.
وكانت بورصة قطر، أعلنت ارتفاع أرباح 45 شركة مدرجة لديها بنسبة 5 بالمائة، إلى 21 مليار ريال (5.77 مليارات دولار) خلال النصف الأول من العام الجاري.
عطلات صيفية
يتفق مع الرأي السابق، محمد الجندي مدير البحوث الفنية لدى “أرباح” السعودية لإدارة الأصول، مضيفاً: كانت الخسائر التي شهدتها الأسواق العربية في الأسبوع الماضي، حادة، وبالتالي من المستبعد أن نرى مزيدا من الخسائر بعد عطلة العيد.
وأضاف الجندي : لكن بشكل عام سيظل أداء الأسواق العربية رهن أي تطورات في البورصات العالمية، وأيضا أسواق النفط التي تشهد تذبذباً بين الحين والآخر.
وارتفع الإنتاج الأمريكي من النفط الخام، الأسبوع الماضي، إلى 10.9 ملايين برميل يوميا، من 10.8 ملايين برميل يوميا المسجلة الأسبوع السابق له، وفق آخر بيانات صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتوقعت الإدارة في تقريرها الشهري، مؤخرا، أن يبلغ متوسط الإنتاج خلال الربع الثالث الحالي 10.91 ملايين برميل يوميا، و11.29 مليون برميل يوميا في الربع الأخير من 2018، فيما سيسجل 11.8 مليونا العام المقبل.
ويبين محمد الجندي أن هناك حالة من النشاط، من المتوقع أن تشهدها البورصات العربية مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري، بالتزامن مع انتهاء العطلات الصيفية وعودة المستثمرين لضخ مزيد من الأموال.
أداء أفضل
يرى مدير البحوث الفنية لدى “أرباح” السعودية، أن أسهم البنوك الخليجية من المتوقع أن تظهر أداء أفضل من باقي القطاعات، خصوصا بعد نتائجها القياسية في النصف الأول من العام الجاري لا سيما في السعودية والإمارات وقطر.