تباين أداء البورصات العربية في تعاملات الأسبوع المنصرم، مع استمرار غياب المحفزات وهبوط أسعار النفط. قال مدير إدارة البحوث الفنية لدى “أصول” المصرية للوساطة في الأوراق المالية، إيهاب سعيد، “ما تزال الأسواق بحاجة إلى ما يدعمها على الصعود بقوة، لاسيما مع استمرار الهبوط في أسعار النفط”.
وتراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة في تعاملات الأسبوع الماضي، ووفقا لحسابات “الأناضول”، هوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، بنسبة 4.2% لتغلق عند 43 دولاراً للبرميل، بينما هبطت عقود الخام الأمريكي “نايمكس” بنسبة 4.2% لتغلق عند 39.97 دولارا للبرميل.
وأضاف سعيد، في اتصال هاتفي مع الأناضول، “ربما نشهد صعوداً قوياً قبل نهاية العام الجاري، لكن ذلك يبقى مرهوناً بظهور محفزات جديدة واستقرار الأوضاع على الصعيد العالمي”.
وجاءت بورصة مصر على رأس الأسواق الرابحة، بعد صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة 5.47%، لتنهي وتيرة هبوط حادة استمرت ثلاثة أسابيع متتالية، وسط حالة من التفاؤل سادت بين أوساط المتعاملين، بعد بيانات اقتصادية إيجابية.
وأعلن البنك المركزي المصري، الخميس، عن ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية إلى 16.423 مليار دولار في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأغلقت البورصة الأردنية على ارتفاع بعد تراجع دام ثلاثة أسابيع، وزاد مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.76% مدعوماً بارتفاع أسهم قطاعي الخدمات والمالي بنحو 2.59% و 0.48% على التوالي.
وزادت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، للأسبوع الثاني على التوالي، وارتفع مؤشرها الرئيسي “تأسي” بنسبة 0.41% بدعم ارتفاع الأسهم القيادية في قطاعي المصارف والصناعات البتروكيماوية.
وفي الإمارات، ارتفع مؤشر العاصمة أبوظبي بنحو 0.39%، مدفوعاً بالصعود القوي لأسهم شركة “اتصالات” بأكثر من 7%، بعد انضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.
وزاد مؤشر بورصة دبي المجاورة بوتيرة محدودة بلغت 0.01%، بدعم صعود أسهم البنوك والاستثمار، يتصدرها سوق دبي المالي، الشركة التي تدير البورصة، بنسبة 5.3%، وبنك المشرق بنسبة 3.8% وبنك دبي الإسلامي بنسبة 2.2%.
ووفقا لحسابات “الأناضول”، ربحت الأسهم المقيدة في سوقي الإمارات خلال جلستي الأحد والاثنين الماضيين، نحو 1.97 مليار درهم (538 مليون دولار).
وكانت أسواق الإمارات في عطلة اعتباراً من يوم الثلاثاء وحتى الخميس، لمناسبة يوم الشهيد والعيد الوطني في البلاد، على أن تعاود الدوام الرسمي يوم غد الأحد.
في المقابل، تراجعت بورصة مسقط بعد هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 1.95%، بعد التداول على نحو 53.39 مليون سهم، بقيمة اقتربت من 11.4 مليون ريال (29.6 مليون دولار)، وانخفضت بورصة البحرين بنسبة 0.45% بفعل هبوط مؤشرات القطاعات الثلاثة، يتصدرها “الصناعي” بعد تراجعه بنحو 4.2%.
وتراجعت بورصة قطر مع هبوط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.41%، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 2.3 مليار ريال (631.8 مليون دولار)، وسط هبوط معظم مؤشرات القطاعات، يتصدرها “الخدمي” بانخفاض جاوز 3%.
وتراجعت بورصة الكويت، بعد هبوط مؤشرها السعري بنحو 0.1%، وسط تراجع ملحوظ فى مستويات السيولة، بينما نزل مؤشر “كويت 15” بنسبة 0.47% مدفوعا بهبوط الأسهم القيادية.
المصدر : الاناضول
