أفادت مصادر إعلامية موالية للنظام بأن الأسعار الجديدة لباقات الإنترنت والمكالمات أثارت استياء المشتركين بسبب ارتفاعها بشكل كبير، وذلك بعدما تم العمل بها اعتباراً من اليوم الخميس 2 تشرين الثاني.
ونقل موقع “أثر برس” ع طالبة قولها، إنها اعتادت على تفعيل باقة إنترنت شهرية (7 غيغا) بقيمة 9 آلاف ل.س، وفوجئت برسالة من الشركة بتعديل قيمة الاشتراك بالباقة لتصبح 30500 ألف ل.س، موضحة أنها “لا تستطيع إلغاء تفعيل الباقة وخاصة بعد وصول سعر الدقيقة الخلوية إلى 47 ل.س”.
وأضافت سيدة أخرى أنها تعمل معلمة ونظراً لبعد مدرستها عن المنزل فهي مضطرة للتواصل مع أطفالها بما لا يقل عن 10 مكالمات في اليوم، بالإضافة إلى أنها تفعل باقة نصف شهرية 1800 دقيقة بقيمة 18 ألف ليرة سورية لتتواصل مع أهالي طلابها، بعد تعديل الأسعار أصبحت الباقة تكلفتها 36 ألف ل.س.
كما أوضح شاب آخر أن شهر تشرين الثاني سيحمل له عبء إضافي على مصاريف عمله، فهو لا يستطيع الاستغناء عن باقة الإنترنت 110 غيغا والتي كانت تكلفتها 97 ألف لتصبح 170 ألف ل.س، مضيفاً أن “الباقة لا تكفيه لنهاية الشهر فهو يحتاج إلى باقتين”.
يذكر أن الهيئة الناظمة للاتصالات وافقت بتاريخ 25 تشرين الأول على رفع أسعار الخدمات الأساسية وفق التالي:
– 25% – 35% زيادة على التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية.
– 30% زيادة على خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت.
وبينت الهيئة أن هذا التعديل يعود للارتفاع الكبير لكلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصالات الخلوية والثابتة، وبهدف ضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها.
وأعلنت شركتا الاتصالات الخلوية سيريتل و MTN عقب ذلك أن الأسعار الجديدة لخدمات الاتصالات والانترنت هي 47 ل.س للدقيقة الخلوية للخطوط مسبقة الدفع، و 45 ل.س للدقيقة الخلوية للخطوط لاحقة الدفع، و27 ل.س سعر الميغابايت خارج الباقات.
يذكر أن السوريين في مناطق سيطرة الأسد يعانون من عدم قدرتهم على شراء أبسط المستلزمات الأساسية في ظل انخفاض الدخل، حيث يبلغ راتب الموظف ما بين 15 إلى 20 دولاراً.