تشهد أسعار البطاطا ارتفاعاً في مناطق سيطرة الأسد، فيما أرجعت مصادر مقربة من النظام السبب بإيقاف شركة هولندية تصدير بذار البطاطا إلى سوريا بسبب قانون “قيصر”.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن البطاطا تصدّرت عناوين وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، مع تداول معلومات حول إيقاف هولندا تصدير بذار البطاطا إلى سوريا، الأمر الذي أثار مخاوف من موسم بطاطا شبه معدوم في البلاد، مع ندرة في العرض وبالتالي ارتفاع كبير في الأسعار.
ونقل المصدر عن مدير المؤسسة العامة لإكثار البذار وائل الطويل قوله، إن حقيقة الموضوع تقف عند مجموعة من الشركات الهولندية الخاصة التي تصدر بذار البطاطا إلى سوريا فهي التي أوقفت التصدير، موضحاً أن الشركات لم ترفض التعامل مع سوريا ولكن المشكلة في الشحن البحري وقانون قيصر، وما وصفها بعمليات “القرصنة الأمريكية” في البحر التي تحول دون وصول الكميات إلى سوريا.
وقال الطويل: “الحلول كثيرة وتوجد مصادر قادرة على تعويض النقص رغم الحصار”، لافتاً إلى أن الشركات المصدرة لبذار البطاطا كثيرة وليست محصورة بهولندا وحدها، بل هناك العديد من الشركات الأوروبية التي تصدر البذار وتتعامل مع سوريا، مضيفاً: “هناك شركات أوربية ترغب بالتعامل التجاري معنا وبدأت تبدي انزعاجها من قانون قيصر سيما وأن أغلب المواد المستوردة غذائية”.
يذكر أنه ومنذ نشر الأخبار المتعلقة بإيقاف تصدير البذار إلى سوريا ارتفعت أسعار البطاطا في السوق لتتراوح بين 7 – 10 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد بحسب النوع، وفق ما ذكر موقع “أثر برس”.
يشار إلى أن نظام الأسد وأذرعه الإعلامية عادة ما يبررون أي فشل اقتصادي أو تدهور في العملة المحلية أو نقص الخدمات الأساسية إلى قانون قيصر والعقوبات الأوروبية بشكل عام، دون الإشارة لفشل النظام المتكرر على مدى السنوات الماضية ورهنه مقدرات سوريا لروسيا وإيران ولاستمرار آلته الحربية في القتل والتدمير.
