أعلنت الخطوط الجوية التركية، السماح للمواطنين الأتراك والأمريكيين، المسافرين إلى كلا البلدين، استبدال وجهة رحلاتهم الجوية مجانا، أو استعادة ثمن التذكرة.
ويأتي ذلك على خلفية قرار السفارة التركية في واشنطن تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين، كرد بالمثل على التعليق الأمريكي.
وبحسب بيان للخطوط الجوية التركية، فقد أتاحت لأصحاب الحجوزات الأمريكين المتوجهين إلى تركيا والأتراك المتوجهين إلى أمريكا، استبدال وجهات سفرهم لاي مكان يرغبون به في حال استخدامهم جزءا من الحجز،
على متن الخطوط الجوية التركية و شركة “أناضول جيت” AnadoluJet)، أو استعادة ثمن التذكرة كاملة في حال عدم استخدامهم إطلاقا لتذكرة الحجز.
وبينت الشركة التركية أنّ بإمكان أصحاب الحجوزات الذين لم يتسن لهم استخدامها، استعادة أموالهم بالكامل.
وأشارت أنّ هذه الإجراءات ستشمل الحجوزات التي تمت قبيل تاريخ اليوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وأمهلت أصحاب الحجوزات حتى 31 أكتوبر الجاري.
وكانت السفارة التركية في واشنطن، أعلنت أمس الأحد، تعليق منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة، ردّا على قرار أمريكي مماثل،
ردا على إعلان السفارة الأمريكية في أنقرة، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها وجميع القنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين.
وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها التجسس.
ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن هناك أدلة خطيرة ضد موظف القنصلية الأمريكية.
وأشار خلال حوار مع قناة “فرانس 24” إلى أنه “في حال ثبوت ارتكاب (المتهم) لأية جريمة، من بين التهم التي يدور حولها التحقيق، فإن العمل هنا أو هناك (في إشارة إلى القنصلية) لا يعطي الحصانة لأحد”.
وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط “طوبوز” بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز”؛ ومدراء شرطة سابقين، يشتبه بانتمائهم لمنظمة “فتح الله غولن”، وبتورطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة، في 15 يوليو/ تموز 2016.