عقد وفد من هيئة التفاوض برئاسة “نصر الحريري” وحضور الرئيس المشترك للجنة الدستورية “هادي البحرة” اجتماعاً في مقر الامم المتحدة بجنيف مع المبعوث الأممي الخاص لسورية “غير بيدرسون” وفريق عمله.
واستعرض المجتمعون المراحل التي قطعها “المبعوث الخاص” وفريقه للتحضير لعقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية يوم الأربعاء القادم، وتم بحث باقي الأمور اللوجستية التي يعملون عليها حاليا واستمرار الجهود بخصوص إجراءات كسب الثقة ولا سيما بخصوص ملف المعتقلين.
وأكد “رئيس هيئة التفاوض” على إتمام الهيئة إجراءاتها التحضيرية الخاصة بممثليها في “اللجنة الدستورية” وجهوزيتهم للعمل المستمر والمتواصل وأطلعهم على استعداداتهم كي تكون انطلاقة أعمال اللجنة الدستورية انطلاقة ناجحة وإيجابية تصب في مصلحة الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته، وصولاً لصيغة مسودة مشروع دستور سوري يرتقي لطموحات الشعب ويصون كرامة مواطنيه ويكفل حريتهم وحقوقهم ويساوي في واجباتهم ويحقق العدالة والديمقراطية، ويعيد للشعب سيادته ويحقق وحدة وسلامة أراضي الدولة واستقلالها.
وعقب الاجتماع استعرض فريق عمل “غير بيدرسن” مع الرئيس المشترك للجنة الدستورية “هادي البحرة” رؤية ممثلي هيئة التفاوض للقواعد الاجرائية التي تساعد على إدارة جلسات عمل اللجنة ومناقشاتها واتخاذ قراراتها.
وأكد الطرفان على ضرورة العمل المتواصل بما يحقق الإنجاز بأسرع زمن ممكن وعلى اهمية العمل بشفافية واطلاع الشعب باستمرار على تقدم أعمال اللجنة ووضع سبل التواصل مع السوريين كافة للاستماع لمقترحاتهم وآرائهم، حيث تم الاتفاق على استمرار هذه الاجتماعات التحضيرية خلال الأيام القادمة.
ويوم أمس اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن” أن اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف يوم الأربعاء المقبل تشكل لحظة تاريخية وتفتح الباب للوصول إلى حل شامل للملف السوري يتضمن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية بإشراف الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن 2254
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أعلن في 23 أيلول الفائت عن التوصل إلى اتفاق بين المعارضة السورية ونظام الأسد حول “تشكيل اللجنة الدستورية”، مضيفاً أن اللجنة ستعقد أول اجتماع لها في جنيف خلال الأسابيع القادمة.