حددت الولايات المتحدة الأمريكية شرطها للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مؤكدة رفضها في أي عملية إعادة إعمار ما لم يتحقق ذلك الشرط.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، الجمعة 22 تشرين الثاني، إن الإدارة الأمريكية تريد وجود عملية سياسية جديرة بالثقة للإسهام في عملية إعادة الإعمار بسوريـا.
وأضاف جيفري أن موقف بلاده من الوضع في سوريا لا يزال قائما، مشيرا بالقول: “الولايات المتحدة تحتفظ بموقفها المتمثل، بأن مساعدة النظام في إعادة إعمار المناطق الخاضعة لسيطرته، لا ينبغي تقديمها حتى تكون هناك عملية سياسية جديرة بالثقة ولا رجعة فيها”.
وأكد المسؤول الأمريكية، أن هذا الموقف يتوافق مع آراء العديد من الشركاء الأوروبيين والشرق أوسطيين، موضحا: “سنعمل بشكل وثيق معهم للحفاظ على هذا الضغط”.
ويأتي حديث جيفري عن إعادة الإعمار بعد يومين من إعلان رئيس وفد برلماني ألماني أن سويسرا منحت حكومة الأسد مساعدة مالية تصل إلى 450 مليون يورو لإعادة الإعمار، في تحول نادر بالموقف الأوروبي.
وتحتاج عملية إعادة الإعمار البنية التحتية في سوريا إلى أكثر من 400 مليار دولار، وقد تستغرق أكثر من نصف قرن وفق ما تقدر الأمم المتحدة.
