قبل ساعات من القمة المرتقبة بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن بلاده ترغب في تزويد تركيا بالذخيرة من أجل إدلب.
جاء على هامش زيارة قام المسؤول الأمريكي لمخيمات اللاجئين السوريين في ولاية هطاي جنوب تركيا.
جيفري لفت إلى أن بلاده تواصل التعاون مع تركيا في المجال الاستخباراتي، والدبلوماسي، وأضاف بأن تركيا لها مطالب من الناتو أيضاً، مؤكدا على دعم بلاده لهذه المطالب.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس إن بلادها سترسل مساعدات إنسانية بقيمة 108 ملايين دولار استجابة للشعب السوري نتيجة الأزمة المستمرة التي تسببت بها قوات نظام الأسد والقوات الروسية والإيرانية.
وأضافت “أورتاجوس” في بيان صحفي، أنه سيجري تقديم المساعدات من خلال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين (UNHCR) و المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA) و برنامج الأغذية العالمي (WFP) إضافة إلى المنظمات غير الحكومية و آخرين.
إلى ذلك زارت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كرافت المناطق السورية المحررة، حيث دخلت يوم أمس من معبر باب الهوى في إدلب، التقطت صورا مع عناصر الدفاع المدني “الخوذ البيضاء”. في أول زيارة من نوعها لمسؤول أمريكي منذ سنوات.
ومن المقرر أن يلتقي غدا في موسكو كل من الرئيس التركي والرئيس الروسي، في قمة الهدف منها مناقشة التوتر العسكري الحاصل في إدلب، بين البلدين، حيث أطلقت تركيا عملية عسكرية ضد قوات الأسد، المدعومة روسياً في إدلب، بعد مقتل عدد من الجنود الاتراك في هجمات للنظام في السابع والعشرين من الشهر الماضي.
في السياق صعدت روسيا من لهجتها تجاه تركيا قبل قمة الغد، حيث اتهمت وزارة الدفاع الروسية، تركيا بأنها فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، معتبرة أن تركيا انتهكت القانون الدولي بزيادة عدد القوات في إدلب أيضاً.
وكانت صحيفة “ملييت” التركية قد أكدت، أن اللقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو سيكون حاسما، مشيرة بالوقت ذاته إلى أن أنقرة مصرة على موقفها بانسحاب نظام الأسد وفقاً لاتفاق سوتشي دون أي تحديث عليه.