أخبار سوريةسورياسياسةقسم الأخبار

الائتلاف الوطني: وفاة الكاتب الروائي “إسماعيل الشمالي” بسجون الأسد جريمة مركبة ومضاعفة

قضى "الشمالي" 25 عاماً في سجون ومعتقلات الأسد على خلفية كتاباته وآرائه السياسية

قال الائتلاف الوطني السوري إن المعتقل الفلسطيني إسماعيل أحمد الشمالي توفي في سجن السويداء جرّاء الإهمال وانعدام الرعاية بعد أن قضى 25 عاماً في سجون ومعتقلات الأسد على خلفية كتاباته وآرائه السياسية. 

 

وأكد الائتلاف الوطني بحسب ما جاء في موقعه الرسمي اليوم الإثنين 28 كانون الأول، أن وفاة الشمالي في معتقلات الأسد ليست سوى جريمة مركبة ومضاعفة، وقال: “إضافة إلى جريمة اعتقاله ظلماً كل هذه الفترة وما تعرض له من تعذيب وحرمان، تأتي جريمة الإهمال التي تسببت بوفاته”. 

 

ولفت إلى أن هذه الجريمة نموذج لما يتعرض له مئات الآلاف من أبناء سوريا وما تعرض له آلاف الفلسطينيين في معتقلات الأسد وسجونه طوال عقود من التعذيب تمنوا فيها الموت مرات ومرات. 

 

وشدد الائتلاف الوطني على أن ملف المعتقلين في سجون الأسد يجب أن يظل على رأس أولويات المجتمع الدولي وجميع المنظمات والنشطاء، معتبراً أنه يمثل جريمة حية ومستمرة كل لحظة، حيث يقضي مئات الآلاف أوضاعاً وظروفاً لا تحتمل ولا تصدق، وتنفذ بحقهم عمليات الإعدام المنظمة وتلك الناجمة عن الإهمال.

 

وطالب الائتلاف الوطني بتحرك عاجل من الدول والمنظمات من أجل إطلاق سراح المعتقلين وإنقاذ البقية، لاسيما النساء والأطفال والمرضى وكبار السن وتأمين وصول الصليب الأحمر الدولي إلى المعتقلات والسجون وكشف مصير المختفين.

 

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن الكاتب والروائي “إسماعيل أحمد ابراهيم الشمالي”، مواطن فلسطيني أردني الجنسية، يقيم في مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي، وكان يعمل في التجارة من مواليد عام 1953، اعتقلته قوات الأسد في عام 1995، وحُكِمَ عليه من قبل محكمة أمن الدولة العليا (محكمة استثنائية أمنية سياسية تخلو من أبسط مبادئ المحاكمات العادلة) بالسجن المؤبد بتهمة “حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصاً على سلامة الدولة” وفقاً للمادة 272 من قانون العقوبات السوري، ثم خُفِّفَت عقوبته بالسجن لمدة 20 عاماً.

 

يشار إلى أن مصير عشرات آلاف المعتقلين في سجون الأسد لا يزال مجهولاً، في حين لا يبدي المجتمع الدولي أي حراك فعلي للوقوف على أوضاع السجون والمعتقلين بسوريا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى