أخبار سوريةدمشققسم الأخبار

يستخدمون أساليب استخبارات الأسد.. مجهولون يبتزون أهالي الغوطة الشرقية ويسرقون أموالهم

شهدت مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق خلال الأيام القليلة الماضية، حالات سرقة تمثّلت بمداهماتٍ للبيوت، وعمليات ابتزاز لمدنيين آخرين، استخدم منفّذوها اسم وأساليب استخبارات قوات الأسد، خاصة بما يتعلّق في اتّهام المواطنين بالتواصل مع ذويهم المهجّرين إلى الشمال السوري.

 

وقالت شبكة “صوت العاصمة” في تقرير اليوم الثلاثاء 29 كانون الأول، إنّ أشخاصًا ضمن مجموعة داهموا منازل أهالٍ في مدينة عربين، صباح الإثنين 28 كانون الأول، تحت ادّعاء أنّهم من “المخابرات الجوية”، وفتّشت المجموعة بيوت الأهالي، بعد اقتحامها وترهيب أهلها، ثم سرقت منها أموالاً ومصاغاً ذهبياً وهواتف نقالة.

 

وكانت المجموعة التي يستخدم أفرادها سيارة “مفيمة” ويرتدون اللباس المدني، نفّذت عملية مماثلة يوم أول أمس الأحد 27 كانون الأول في مدينة زملكا، ولفتت الشبكة إلى أنّ المجموعة استهدفت بشكل خاص المدنيين الذين تربطهم صلات قربى مع مهجّرين إلى الشمال السوري، حيث اتّهموا الأهالي بالتواصل مع “إرهابيين”.

 

مسؤول الحواجز التابعة لفرع المنطقة في الغوطة، العقيد في أمن قوات الأسد “نعيم ديوب”، أخبر الأهالي الذين اشتكوا له عن تجاوزات عناصر الجوية في مداهماتهم، أنّه لم يكن هناك أي دورية رسمية.

 

ونقلت مصادر محلّية عن ديوب قوله للأهالي إنّهم وقعوا ضحايا “لعصابة تنتحل صفة أمنية”، فيما لم يتسنّى التحقّق من هوية المجموعة التي تتحرّك في المنطقة التي يسيطر عليها أمن النظام ومليشياته.

 

في سياق متّصل، شهدت المنطقة عمليات ابتزاز عبر الهاتف، ضحاياها مدنيون تربطهم علاقة قربى مع مهجّرين إلى الشمال أيضاً، ومنفّذوها يقولون إنّهم من “أمن النظام”.

 

وتلقّى عدد من أبناء مدن وبلدات الغوطة الشرقية اتصالات هاتفية من أشخاص “مجهولين” أخبروهم بأنّهم مطلوبين لاستخبارات الأسد وسيتم اعتقالهم.

 

وعرض المتصلون على المدنيين تسوية مالية، مقابل شطب أسمائهم من لوائح المطلوبين، حسب موقع “صوت العاصمة”.

 

وتوفي رجل خمسيني من سكان بلدة زملكا، بعد تلقيه مكالمة هاتفية لاحقة لمكالمة سابقة، من ذات الجهة التي هدّدته بالاعتقال ما لم يدفع الأموال التي لا طاقة له بدفعها.

 

وعادة ما تعتقل استخبارات النظام مدنيين بسبب صلات قربى تربطهم بمطلوبين لديه، إذ بلغ عدد المدنيين ممن تم اعتقالهم لهذا السبب نحو 21 ألفًا خلال الفترة الممتدة من آذار 2011، إلى كانون الأول من العام الجاري، حسبما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

 

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نفذت دوريات تابعة لمفرزة الأمن السياسي في مدينة حرستا، شرق دمشق، حملة اعتقالات طالت 3 رجال من أبناء المدينة، بتهمة إجرائهم اتصالات مع أقاربهم في الشمال السوري.

 

وكانت قوات الأسد سيطرت على كامل الغوطة الشرقية بعد اتفاق رعته روسيا في عام 2018 وتم بموجبه إجلاء المعارضة وعوائلهم إلى مناطق الشمال السوري.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى