يواصل الجيش التركي والجيش الوطني السوري القصف على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الجيش التركي استهدف صباح اليوم الإثنين 4 كانون الأول آلية عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية على محور عين عيسى قرب طريق الـ M4 بعد قيام عناصر قسد بإنشاء دشم عسكرية قرب استراحة “العلايا” سابقًا شمال عين عيسى.
وأضاف مراسلنا أن قوات قسد أطلقت صواريخ وقذائف هاون من داخل الأحياء السكنية في عين عيسى باتجاه مناطق سيطرة الجيش التركي والوطني، ما دفع بالأخير إلى الرد على مصادر القصف، الأمر الذي أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين داخل بلدة عين عيسى.
القصف المتبادل بين الطرفين يتزامن مع اشتباكات متقطعة دون تطورها إلى هجوم شامل، بينما لا يزال مصير البلدة غامضاً مع إصرار كل طرف على موقفه.
وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في ظل استمرار التصعيد بينها وبين الجيش الوطني السوري.
والإثنين 28 كانون الأول، نفت قوات سوريا الديمقراطية التوصل لاتفاق مع القوات الروسية بشأن تسليم عين عيسى شمالي الرقة لقوات الأسد.
وقال القائد العام للمجلس العسكريّ لتل أبيض التابعة لقسد رياض الخلف، إنه لم يتم التوصّل لأيّ اتّفاق مع روسيا حول عين عيسى، مشيرا إلى أن قوات قسد تتصدى لمحاولات الجيش التركي في السيطرة على الطريق الدولي.
ولفت الخلف إلى أن خريطة السيطرة في عين عيىسى لا تزال على حالها بعد 6 أسابيع من التصعيد العسكري في المنطقة، فيما ينحصر وجود قوّات الأسد في عددٍ من النقاط العسكرية على خطوط التماس، في ظلّ تعزيزات عسكرية روسية للخطوط الخلفية.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية زعمت أن قسد وافقت على تسليم عين عيسى لقوات الأسد.
وجرت مفاوضات عدة بين روسيا وقسد حول عين عيسى، حاولت فيها موسكو ابتزاز قسد لتسليم عين عيسى لقوات الأسد مقابل وقف الهجوم التركي، لكن إلى الآن لم ترضخ قسد للضغوطات، في حين يستمر الجيش الوطني السوري بالتأهب واستهداف مواقعها في محيط عين عيسى.