دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية في محاور منبج بريف حلب الشرقي، مساء أمس الجمعة 8 كانون الأول.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الاشتباكات دارت على جبهة توخار كبير وقرية الجات شمالي مدينة منبج، بدون حدوث أي تغييرات في خارطة السيطرة.
يتزامن هذا مع استمرار القصف المتبادل والاشتباكات بين الجيش الوطني وقسد على محاور منطقتي عين عيسى شمالي الرقة، وتل تمر شمالي الحسكة.
وأرسلت قوات سوريا الديمقراطية خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية إلى بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، في ظل استمرار التصعيد بينها وبين الجيش الوطني السوري.
والإثنين 28 كانون الأول، نفت قوات سوريا الديمقراطية التوصل لاتفاق مع القوات الروسية بشأن تسليم عين عيسى شمالي الرقة لقوات الأسد.
وقال القائد العام للمجلس العسكريّ لتل أبيض التابعة لقسد رياض الخلف، إنه لم يتم التوصّل لأيّ اتّفاق مع روسيا حول عين عيسى، مشيرا إلى أن قوات قسد تتصدى لمحاولات الجيش التركي في السيطرة على الطريق الدولي.
ولفت الخلف إلى أن خريطة السيطرة في عين عيسى لا تزال على حالها بعد 6 أسابيع من التصعيد العسكري في المنطقة، فيما ينحصر وجود قوّات الأسد في عددٍ من النقاط العسكرية على خطوط التماس، في ظلّ تعزيزات عسكرية روسية للخطوط الخلفية.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية زعمت أن قسد وافقت على تسليم عين عيسى لقوات الأسد.
وجرت مفاوضات عدة بين روسيا وقسد حول عين عيسى، حاولت فيها موسكو ابتزاز قسد لتسليم عين عيسى لقوات الأسد مقابل وقف الهجوم التركي، لكن إلى الآن لم ترضخ قسد للضغوطات، في حين يستمر الجيش الوطني السوري بالتأهب واستهداف مواقعها في محيط عين عيسى.