اعتقلت دورية تابعة لـ “الفرقة الرابعة” في قوات الأسد أربعة أطفال من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، أثناء مرورهم من منطقة “مزارع العب” على أطراف المدينة.
وقالت شبكة “صوت العاصمة” اليوم الأحد 10 كانون الثاني، إن عناصر “الرابعة” اعتقلوا الأطفال أثناء عملهم على نقل كمية من “النحاس والأسلاك الكهربائية” إلى داخل مدينة دوما، مؤكداً أن أعمارهم تتراوح بين 13 إلى 14 عاماً.
ولفتت الشبكة إلى أن الحادثة وقعت قبل نحو شهر، مشيرة إلى أن عناصر “الرابعة” أوقفوا الأطفال بسبب عملهم داخل مزارع مهدمة وأنفاق قديمة كان يستخدمها فصيل “جيش الإسلام” أثناء سيطرته على المنطقة، حيث يقومون بجمع الأسلاك الكهربائية من داخل الأنقاض لبيعها لاحقاً في دوما.
وأشارت الشبكة إلى أن دورية “الرابعة” رافقت الأطفال إلى سوق مدينة دوما للتعرف على تاجر الخردة الذي يشتري النحاس منهم، ليتبيّن أنه تاجر معروف في السوق من عائلة “مرجانة”، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالاً مع أحد ضباط “الرابعة” بعد قدوم الدورية منعهم من اعتقاله.
وأكّدت الشبكة أن عناصر “الرابعة” نقلوا الأطفال الأربعة إلى حاجز يتبع لهم ، ويتمركز بالقرب من “كازية الكيلاني” في دوما، موضحة أنه أطلق سراحهم بعد نهاية الأسبوع الفائت، بعد أربعة أيام على الاعتقال.
وبحسب الشبكة فإن الأطفال تعرضوا للتعذيب خلال أيام اعتقالهم، إضافة لإجبارهم على القيام بأعمال “السخرة” لعناصر الحاجز.
“الفرقة الرابعة” منعت أهالي منطقة “مزارع العب” على أطراف مدينة دوما، من الوصول إلى منازلهم منذ سيطرة قوات الأسد على المنطقة بموجب اتفاق التسوية القاضي بتهجير فصيل “جيش الإسلام” المعارض الذي كان يسيطر على المنطقة نحو الشمال السوري عام 2018، وأقامت بالتعاون مع “الأمن العسكري” 16 حاجزاً داخل الحي وعلى أطرافه، وسط عمليات حفر للبحث عن جثمان عناصر النظام والميليشيات الأجنبية المقاتلة إلى جانبه، وأخرى للتنقيب عن الذهب والآثار ومستودعات الأسلحة.
ووثّقت “صوت العاصمة”، اعتقال 453 شخصاً خلال عام 2020، بينهم 15 سيدة، و56 طفلاً، واثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، موجّهة لهم تهم متعلقة بقضايا أمنية وجنائية، والتواصل مع جهات معارضة، وأخرى تتعلق بـ “الإرهاب”.