قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الضربات الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا جاءت على خلفية التحركات التي تقوم بها طهران قرب الحدود السورية العراقية.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي الخميس 14 كانون الثاني، قوله إن “إيران أجرت في وقت سابق تقييمًا للأضرار بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبة في العمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية، لذلك توجهت لغرب العراق”.
وأضاف المصدر، وفقا للصحيفة، أن طهران “عمدت مؤخرا على نقل صواريخ يمكن أن تستهدف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، ويمكن أن يتم نقلها عبر طرق سرية إلى مواقع أقرب”.
المصدر الاستخباري أشار إلى أن “إيران انشأت أيضا أنظمة طائرات بدون طيار وصواريخ أرض أرض وصناعات عسكرية، لم تكن قادرة على إنشائها في دمشق والمناطق القريبة منها”.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن “إسرائيل” فضلت التزام الصمت حيال هذه الضربات، إلا أن الغارات الأخيرة كانت مختلفة عن سابقاتها نظرا لعدد المواقع المستهدفة وعدد القتلى الذين سقطوا من جرائها.
وأشارت إلى أن التقديرات الاستخباراتية في أوائل عام 2019 رجحت أن إيران ستواجه صعوبات في إقامة وجود غربي دمشق بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية والعقوبات المفروضة عليها.
بالتالي، تقول الصحيفة، أن إيران أقدمت على نقل قواتها إلى مناطق خاضعة للسيطرة الإيرانية قرب الحدود السورية العراقية، حيث أقامت هناك بنى تحتية لتسهيل تحريك عناصرها وتعزيز عمليات التهريب بين العراق ولبنان.
وأوقعت الغارات التي استهدفت مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا الأربعاء 13 كانون الثاني 57 قتيلا على الأقل من قوات الأسد والمليشيات الإيرانية، في حصيلة تعد الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.
وكثفت تل أبيب في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامنا مع تأكيد عزمها “ضرب التموضع الإيراني في سوريا”.
المصدر: موقع “الحرة”