شهدت مناطق التماس بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات، هدوءاً حذراً خلال اليومين الماضيين، بعد سحب قسد سلاحها الثقيل من محيط المنطقة.
ونقل مراسل وطن إف إم عن مصادر عسكرية اليوم الجمعة 15 كانون الثاني أن قوات سوريا الديمقراطية سحبت سلاحها الثقيل من قرى الدردارة وعبوش ودادا عبدل بريف بلدة تل تمر ومواقع أخرى على جبهة ريف الحسكة الشمالي.
ومن المتوقع تطبيق هذا الإجراء على طول جبهات القتال شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري، لا سيما مع استمرار روسيا بتسيير قوافل الشاحنات على الطريق الدولي M4 بين تل تمر و عين عيسى شمال الرقة.
وتشترك قوات سوريا الديمقراطية مع قوات الأسد في نقاط الحراسة والاستطلاع على طول طريق m4 من تل تمر وصولاً إلى صوامع العالية شمالي الحسكة.
والإثنين 28 كانون الأول، نفت قوات سوريا الديمقراطية التوصل لاتفاق مع القوات الروسية بشأن تسليم عين عيسى شمالي الرقة لقوات الأسد.
وقال القائد العام للمجلس العسكريّ لتل أبيض التابعة لقسد رياض الخلف، إنه لم يتم التوصّل لأيّ اتّفاق مع روسيا حول عين عيسى، مشيرا إلى أن قوات قسد تتصدى لمحاولات الجيش التركي في السيطرة على الطريق الدولي.
ولفت الخلف إلى أن خريطة السيطرة في عين عيسى لا تزال على حالها بعد 6 أسابيع من التصعيد العسكري في المنطقة، فيما ينحصر وجود قوّات الأسد في عددٍ من النقاط العسكرية على خطوط التماس، في ظلّ تعزيزات عسكرية روسية للخطوط الخلفية.
وكانت وكالة سبوتنيك الروسية زعمت أن قسد وافقت على تسليم عين عيسى لقوات الأسد.
وجرت مفاوضات عدة بين روسيا وقسد حول عين عيسى، حاولت فيها موسكو ابتزاز قسد لتسليم عين عيسى لقوات الأسد مقابل وقف الهجوم التركي، لكن إلى الآن لم ترضخ قسد للضغوطات، في حين يستمر الجيش الوطني السوري بالتأهب واستهداف مواقعها في محيط عين عيسى.